جدد الملك محمد السادس، في رسالة وجهها إلى رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، السيد شيخ نيانغ، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تأكيد موقف المغرب الراسخ في دعم القضية الفلسطينية. وأبرز الملك أن المملكة تدعم المبادرات البناءة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار ومعالجة الوضع الإنساني المتدهور في الأراضي الفلسطينية، مشدداً على ضرورة استئناف المفاوضات باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل.
وفي ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة، دعا الملك إلى حماية المدنيين الفلسطينيين وفتح المعابر لتأمين إيصال المساعدات الإنسانية. كما أكد أهمية دعم وكالة “الأونروا” في أداء مهامها ورفض أي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين.
وبصفته رئيساً للجنة القدس، شدد الملك محمد السادس على ضرورة الحفاظ على الطابع القانوني والتاريخي لمدينة القدس، مبرزاً الجهود الميدانية التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس لتحسين أوضاع المقدسيين ودعم صمودهم.
كما أشار الملك إلى المبادرات المغربية الملموسة في دعم القطاع الصحي والإغاثي بقطاع غزة، مشيراً إلى إرسال ثلاث شحنات من المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة، تضمنت معدات طبية ضرورية في ظل انهيار الخدمات الصحية بالقطاع.
واختتم الملك رسالته بالتأكيد على التزام المغرب الصادق والمستمر بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، مجدداً دعمه للسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس في تحقيق تطلعات الفلسطينيين نحو الحرية والاستقلال.