ردت المعارضة الموريتانية وبشدة على تصريحات الرئيس الموريتاني التي قال فيها بأن “إسرائيل أشد رحمة بالأمة العربية من الجماعات، التي تستغل الدين للأغراض السياسية”، ووصف الموريتاني محمد جميل، الرئيس السابق لحزب “التجمع الوطني للإصلاح والتنمية ـ تواصل”، ذلك بأنه “اتهام خطير وسيء”.
وقال جميل : “هجوم الرئيس محمد ولد عبد العزيز على الإسلام السياسي بشكل عام، كان منذ أيام الحملة الانتخابية، حيث كان منزعجا من المنافسة السياسية للإسلاميين، وكنا نظن أنه كلام انتخابي، لكن بعد انتهاء الانتخابات وظهور النتائج عاد وجدد هذه الاتهامات”.
وأشار محمد جميل، وهو عضو في مجلس تواصل، إلى وجود فريق سياسي يرى أن ” الرئيس ولد عبد العزيز يبيع اتهاماته للإسلام السياسي إلى السعودية والإمارات، بعد أن أصبح الهجوم على الإسلاميين بضاعة”.
وأردف قائلا : “حتى الآن الأمر يتعلق بكلام ردّ عليه الحزب ببيان، لكن هناك من يرى أن الرئيس ولد عبد العزيز، وهو مضطر ليغادر السلطة العام المقبل، يسعى لإيجاد مبرر لتأجيل الانتخابات”.
لفت الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية ـ تواصل، الانتباه إلى أن “هذه التصريحات معتادة لدى الرئيس، قد تكون مقدمة لمرحلة أمنية في التعامل مع إسلامي موريتانيا “.
وأضاف : “هناك مراقبون لا يستبعدون أن تكون تصريحات الرئيس مقدمة لحملة أمنية، لكن هذا بالتأكيد لن يكون نزهة، نحن حزب سياسي يعمل بشكل طبيعي، وإذا تم استهدافنا فسنرد على ذلك في الإطار السياسي المسموح به”.
ليختم قوله بأن : “كلام الرئيس بشأن الإسلام السياسي خطير وسيء، لأنه فيه ثناء على إسرائيل وتقديمها على غيرها، وهو استهداف وتجنّ على حزب تواصل الذي يعرف الناس نهجه وأسلوبه الوسطي المعتدل، وهو أيضا تجاوز لكل الخطوط في خطاب لرئيس دولة أن ينزل لهذه الاتهامات غير المسؤولة”، على حد تعبيره.