للسنة الثانية عشرة على التوالي، اللواء الأزرق يرفرف على شاطئ فم الواد، معلناً إياه مطابقاً لمعايير جودة المياه والسلامة أثناء الاستجمام، و مسائلاً القائمين على الشأن المحلي و الترابي بجماعة واعدة تحتل حيزاً معتبراً من تراب إقليم العيون.
تصنيف من المفترض نقطة إيجاب تعزز وضعية الفضاء كوجهة للإصطياف، ببنية تحتية قوية و مشاريع سياحية تؤهل إشعاعه، كوجهة بيئية صحية و نظيفة.
فيما يعتبر عديدون الواقع مشهداً مغايراً لتفاؤل التصنيف الوطني و الدولي، يتحدث مرتادوا الشاطئ عن ضعف في فضاءات الاستقبال و البنيات السياحية، في ظل غياب وجهة واضحة تجاه المتنفس الوحيد لساكنة العيون و النواحي على البحر.
من جهة الأشغال مستمرة لاستكمال تهيئة ”الكورنيش”، إصلاح الإنارة، و تعبيد الطرق، كما ينتظر “فم الواد” بفارغ الصبر الإفراج عن مشاريع المكتب الشريف للفوسفاط، و بخاصة جامعة محمد السادس و مركب الأسمدة التي لا تزال الأشغال بهما في بداياتها.
غير أن غياب رؤية سياحية واضحة تسوق إسم “فم الواد”، على غرار شواطئ و قرى إصطياف بارزة على المستوى الوطني و بإمكانيات مماثلة، كما هو الحال بالنسبة لشاطئ “الوطية” أو “سيدي إفني”، يؤخر تحقيق إقلاع سياحي حقيقي.
إلى ذلك تم هذه السنة، رفع الشارة في حفل حضره والي جهة العيون السيد “عبد السلام بكرات”، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني، فضلاً عن أطفال المخيمات الصيفية، كتتويج للجهود المبذولة من أجل تحسين جودة المياه والاستجمام ونظافة الشاطئ وضمان سلامة المصطافين طبقا لدفتر التحملات الخاص ببرنامج “شواطئ نظيفة”.