مثل حساني مشهور يقول :”سلمولي أعلى ألي ما يعرفني وألي يعرفني إدور إجي”، يعتبر بمثابة الدلالة القوية على تجذر ثقافة “الكيطنة”، التقليد الصحراوي المتجذر في ثقافة وعادات موريتانيا و البيظان.
مواكب من السكان المدنيين تنتقل كل صيف إلى واحات النخيل، إيذانا ببدء موسم “الكيطنة”، المصطلح المنشق من فعل قطن، وتدل على الإقامة بجوار النخيل، الذي تتطلب عملية جني ثماره إقامة ممتدة على عكس كثير من الثمار الأخرى.
وتتركز واحات النخبيل في موريتانيا بولاية “آدرار”، شمالي البلاد، تلك التي توجد بها أقدم وأكبر الواحات، أمثال مثل “تونكاد” و”فارس”، إلى جانب ولاية “تكانت” وسط البلاد.
من ابتغى “الكيطنة” للسياحة فقد تحقق مطلبه، ومن ابتغاها للعلاج فالأمر كذلك، هذا لسان حال العارفين بهذا الموسم، فالنسبة لهم فإن “الكيطنة” وسيلة علاج موسمية لجلب الصحة المفقودة والمحافظة عليها والرفع من قوة الجسم ومناعته.