تبنّت القمّة العربيّة غير العاديّة، المنعقدة اليوم الثّلاثاء في القاهرة، خطّة متكاملة للتّعافي وإعادة إعمار غزّة، بجهود تقودها مصر بالتّنسيق مع فلسطين والدّول العربيّة، بهدف تقديم دعم شامل للقطاع على المستويات الماليّة والماديّة والسّياسيّة.
وشدّد البيان الختامي للقمّة على ضرورة توفير دعم دولي عاجل لهذه الخطّة، مطالبًا المجتمع الدّولي ومؤسّسات التّمويل بالمساهمة الفعّالة لضمان التّنفيذ السّريع للمشروعات الإعماريّة، بالتّوازي مع إطلاق مسار سياسي شامل لتحقيق حل دائم وعادل يُلبّي تطلّعات الشّعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلّة.
كما أعلنت القمّة عن تنظيم مؤتمر دولي بالقاهرة في أقرب وقت، بالشّراكة مع فلسطين والأمم المتّحدة، بهدف تسريع جهود إعادة الإعمار، وإنشاء صندوق إئتماني لاستقبال التّعهّدات الماليّة من الدّول والجهات المانِحة، لضمان تنفيذ مشاريع التّنمية والتّعافي داخل غزّة.
وفي سياق التّطوّرات السّياسيّة، رحّبت القمّة بتشكيل لجنة لإدارة غزّة تحت مظلّة الحكومة الفلسطينيّة، تمهيدًا لتمكين السّلطة الوطنيّة من بسط سيادتها على القطاع، مشدّدةً على أهميّة نشر قوّات دوليّة لحفظ السّلام في غزّة والضفّة الغربيّة، لضمان اِستقرار المنطقة في إطار الجهود المبذولة لترسيخ حل الدّولتيْن.
كما أكّدت القمّة دعمها للتّحالف الدّولي بقيادة السّعوديّة لتنفيذ هذا الحل، وأعلنت مشاركتها الفاعلة في المؤتمر الدّولي المزمع عقده في نيويورك، يونيو 2025، تحت إشراف السّعوديّة وفرنسا، من أجل تسوية القضيّة الفلسطينيّة وفق المرجعيّات الدّوليّة.
وفي موقف حاسم، أدانت القمّة العربيّة قرار الحكومة الإسرائيليّة بوقف إدخال المساعدات الإنسانيّة إلى قطاع غزّة، مؤكّدةً رفضها القاطع لأي محاولات تهجير قسري للفلسطينيّين، سواء داخل أراضيهم أو خارجها، تحت أي ذريعة أو ظرف.