اِنطلقت، اليوم الثّلاثاء، بالعاصمة المصرية القاهرة، أعمال القمّة العربيّة الطّارئة التي تجمع قادة وزعماء الدّول العربيّة، لمناقشة تطوّرات القضيّة الفلسطينيّة، وسط مستجدّات متسارعة فرضها النّزاع المستمر منذ 7 أكتوبر 2023.
ويترأّس القمّة الرّئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحضور رفيع المستوى من المسؤولين العرب، من بينهم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ممثلًا عن المملكة المغربية. وتأتي مشاركة المغرب تأكيدًا لمواقفه الثابتة الداعية إلى وقف إطلاق النار، ودعم الحلول الواقعية التي تضمن حقوق الشّعب الفلسطيني، مع التّشديد على أهمية التمسك بخيار السلام كمسار أساسي لحل النزاع.
وتكتسب القمّة أهميّة إضافيّة مع تسجيل أوّل مشاركة لرئيس سوريا، أحمد الشرع، في اجتماع عربي منذ توليه منصبه في يناير الماضي، ما يضفي بعدًا سياسيًا خاصًا على المناقشات الجارية.
وتُعقد هذه القمّة في ظل تعقيدات إقليميّة متزايدة، حيث يسعى القادة العرب إلى توحيد الرؤى بشأن مستقبل قطاع غزة، في ضوء المقترح الأمريكي الأخير حول إدارته بعد الحرب، وسط تحديات تتطلب مواقف موحدة ورؤية واضحة لمستقبل القضية الفلسطينية.