كحال بقية مظاهر الحياة الطبيعية، أحال انتشار عدوى وباء فيروس كورونا (كوفيد 19) المستجد، إحتفالات عيد الفطر المبارك إلى حالة “الإستثناء”، فبعد رمضان “صامت” بمساجد مغلقة و شوارع مقيدة الحركة، كمامات و إجراءات نظافة شخصية و احتراز صارمة، إستقبل ما يناهز الملياري مسلم في جميع أنحاء العالم أول أيام العيد في ظل ذات القيود الصارمة.
عديد الدول العربية و الإسلامية، حظرت سلطاتها التجمعات العائلي، كما فرضت حظرا جزئيا للتجوال أيام العيد، يمنع خلاله التنقل للزيارات العائلية، أو التجوال خارج المنازل، في الوقت الذي أجاز فيه العلماء والفقهاء أداء صلاة عيد الفطر المبارك في البيوت، بالكيفية التي تُصلى بها في المساجد والساحات، وذلك لقيام العذر المانع من إقامتها في المسجد أو الخلاء.
في المغرب.. حضر “كورونا” وغاب العيد
أزقة خالية إلا من بعض عناصر الشرطة ومصليات من دون أي زائر.. هكذا بدا المشهد مع ساعات الصباح الأولى من أول أيام عيد الفطر المبارك بالعاصمة المغربية الرباط.
العيد يزور المملكة هذه السنة في ظل إجراءات مشددة اتخذتها السلطات لمواجهة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، الذي تفشى في دول العالم.
في هذا الوضع غير المسبوق، جاء العيد هذه السنة بلا أية مظاهر أو طقوس، في مشهد لم يألفه المغاربة، الذين يعيشون حظر تجوال مستمر منذ شهرين.
كان المشهد المعتاد في المملكة شوارع مكتظة برجال ونساء وأطفال في طريقهم لأداء صلاة العيد، وأصوات تكبيرات العيد تنطلق من مكبرات الصوت، ومصليات عامرة بالمصلين.
وعلى أمل إبقاء الفيروس تحت السيطرة، قيدت السلطات حركة السكان وأغلقت أغلب المحلات والمؤسسات، ضمن حالة طوارئ صحية تفرضها منذ 20 مارس/ آذار الماضي وتستمر حتى 10 يونيو المقبل.
وقبل العيد، كان شهر رمضان المبارك هو الآخر خاليًا من أية طقوس؛ بسبب إغلاق المساجد والأسواق والمحال التجارية، وتقييد الحركة.
ويعد عيد الفطر في المغرب من أهم المناسبات التي تحظى بطقوس وعادات خاصة، وهو فرصة للتزاور وتبادل المعايدات، وإحدى المناسبات القليلة في العام لالتقاء العائلات التي تفرق أبناؤها في المدن؛ لغرض الدراسة والعمل وغيرهما.
أخبار تايم – وكالات