كشف فريق من المهندسين، عن خطط لبناء أكبر طائرة في العالم ستكون أطول من ملعب كرة القدم، تحمل إسم “WindRunner”، وهي طائرة عملاقة تمّ تصميمها بهدف تحقيق ثورة في مجال الطّاقة المتجدّدة من خلال نقل شفرات توربينات الرّياح الضّخمة، في خطوة هائلة تعكس التّقدّم التّكنولوجي في مجال الطّيران والطّاقة المتجدّدة،
وتتفوّق WindRunner بشكل كبير على أطول طائرة تجارية حاليّا، وهي طائرة بوينج 747-8، وذلك بطول يبلغ 108 أمتار وطول جناحي يبلغ 80 مترا، كما تُشير الخُطط إلى أنّ هذه الطّائرة العملاقة ستكون قادرة على حمل أثقال تصل إلى 80 طنّا، بالإضافة إلى توفير قدرة اِستيعاب تفوق بمرتين ونصف ما تستطيع طائرة بوينج 747-8 حمله.
وتمّ تصميم WindRunner، بمهمة محدّدة تتمثّل في نقل شفرات توربينات الرّياح الضّخمة. ونظرا لحجمها الهائل، فإنّه لا يمكن نقلها عبر الطّرق التّقليديّة، لذا من المُقرّر اِستخدام الطّائرة لنقلها عبر البحر، الأمر الذي يُسهّل بناء مزارع الرّياح البحريّة في مواقع يصعب الوصول إليها.
وبالنّسبة لمعايير السّلامة، فقد عمل المهندسون والفرق الفنيّة بجد لتصميم WindRunner، بحيث تكون قادرة على الطّيران بأمان وتوفير الحماية اللاّزمة لشحناتها الثّمينة، بما في ذلك شفرات التوربينات الكبيرة.
ويُنتظر أن يكون لهذه الطّائرة تأثير كبير على صناعة الطّاقة المتجدّدة، بحيث يمكنها تسهيل بناء حقول الرّياح البحريّة وتوسيع نطاق توليد الطّاقة النّظيفة. كما تتفاءل الشّركة المطوّرة “راديا”، بتحقيق هذا الهدف خلال السّنوات الأربع القادمة.
ويُشار إلى أنّ هذه الطّائرة العملاقة، تمثّل أيضا فرصة لنقل مُعدّات عسكريّة ضخمة، الأمر الذي يعزز من تنوع اِستخداماتها وقيمتها الإستراتيجيّة. وتختتم “راديا” بالتّأكيد أنّ فلسفتها في تصميم WindRunner، تركز على السّلامة واستخدام التّكنولوجيا المتقدّمة والمواد المجرّبة، التي تلبّي معايير إدارة الطّيران الفيدراليّة.
وتسعى شركة “راديا” من خلال هذا المشروع، إلى تعزيز الإستدامة والتّطوير في قطاع الطّاقة المتجددة، وهو ما يخدم مصلحة البيئة والإقتصاد على حدٍّ سواء.