شهدت مدينة العيون خلال شهر فبراير 2025 اِرتفاعًا في مستوى الأسعار بلغ 0.5 في المئة مقارنة بالشّهر السّابق، وفق ما كشفته النّشرة الشّهريّة للمديريّة الجهويّة للمندوبيّة السّامية للتّخطيط. هذا الإرتفاع، وإن كان طفيفًا، إلّا أنّه يعكسُ ضغطًا متزايدًا على القدرة الشّرائيّة للأسر، خاصّةً بعد تسجيل زيادات واضحة في عدد من المواد الغذائيّة.
وجاءت المواد الإستهلاكيّة الأساسيّة على رأس لائحة الإرتفاعات، حيث قفزت أسعار الأسماك والمأكولات البحريّة بنسبة لافتة بلغت 9.8%، تلتها الخضراوات بنسبة 2.1%، ثمّ الحليب ومشتقّاته والبيض بـ1.3%. كما شملت الزّيادات أيضًا الخبز والحبوب والزّيوت بنسبة 0.7% لكلٍّ منهما.
أمّا المواد غير الغذائيّة، فقد اِرتفعت بدورها بنسبة 0.7%، مع تبايُن في نِسَب التّغيُّر حسب الفئات، إذ سُجّل انخفاض في “النّقل” بنسبة 0.9%، مقابل ارتفاع ملحوظ في تكاليف “السّكن والماء والكهرباء والوقود” بنسبة 3.1%.
وعلى أساس سنوي، اِرتفع المؤشّر الإجمالي للأثمان عند الإستهلاك بمدينة العيون بـ3.5% مقارنة مع فبراير من العام الماضي، مدفوعًا أساسًا بزيادة أسعار المواد الغذائيّة بـ6.1%، مقابل ارتفاع طفيف بـ1.3% في المواد غير الغذائيّة.
ويُعتبر هذا المؤشّر أداة مركزيّة لقياس معدّل التّضخّم، وتحديد ملامح الظّرفيّة الإقتصاديّة، كما يُعتمد عليه في ضبط السّياسات العموميّة المرتبطة بالقدرة الشّرائيّة وكلفة المعيشة.