تستعد مدينة العيون، حاضرة الأقاليم الجنوبيّة للمملكة، لإحتضان الدّورة الثانية من معرض العيون الدّولي للشّاي، تحت شعار “الشّاي … هوية وتراث “، وذلك خلال الفترة المُمتدّة ما بين 21 و 24 ماي المقبل، بساحة المشور، والذي تنظّمه جمعيّة مغرب طريق الثّقافة للشّاي والتّواصل .
ويأتي اِختيار مدينة العيون لإحتضان هذه التّظاهرة الدّوليّة الهامّة، وفق بلاغ للجهة المنظّمة، ضمن رؤية الجمعية لتعزيز التّسويق التّرابي للجهات الجنوبيّة للمملكة المغربيّة، وجعلها قِبلة سياحيّة واِقتصاديّة هامّة على الصّعيد الإفريقي.
ويندرج هذا الإختيار أيضا، بحسب المنظّمين، ضمن الرّؤية الملكية السّامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، المُستمدة من خطابه السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء لسنة 2022، حين دعا القطاع الخاص إلى مواصلة النّهوض بالإستثمار المُنتج بهذه الأقاليم، لاسيما في المشاريع ذات الطّابع الإجتماعي .
وفي الخطاب ذاته، دعا جلالته، إلى فتح آفاق جديدة أمام الدّينامية التّنموية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية، خاصّة في القطاعات الواعدة، والإقتصاد الأزرق، والطّاقات المتجدّدة.
وضمن هذا السّياق، يأتي تنظيم الدورة الثانية للمعرض الدولي للشاي
MTE MOROCCO TEA EXPO ، الذي سيعمل على ترسيخ ثقافة ساكنة الأقاليم الصحراوية المتمسّكة بالشّاي وتقاليده، في كرم الضّيافة وحفاوة الإستقبال واللمّة مع الأهل و الأقارب و الأحبّة.
ويعتبر الشّاي من المشروبات الأكثر اِستهلاكا عالميّا، والأكثر اِستهلاكا في المغرب. ويعد اِستهلاك الفرد المغربي لهذه المادّة من بين الأعلى في العالم بأكثر من 2 كيلوغرامات سنويّا. وتنشط في السّوق المغربي للّشاي، أكثر من 300 نوع وعلامة، كما يفوق عدد المستوردين المغاربة 50 مستوردا، بل ويتزايد عددهم.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ الدّورة الأولى لهذه التّظاهرة الدّوليّة، عرفت مشاركة 3 دول بالإضافة إلى المغرب البلد المنظّم، كما بلغ عدد العارضين خلال هذه الحدث الدّولي حوالي 30 عارض، وشارك في المعرض أزيد من 110 مهني في قطاع الشّاي، فيما تجاوز عدد زوار المعرض الـ20000 ألف زائر يمثّلون حوالي 15 دولة.