تعيش شركة “فوسبوركراع” هذه الأيام، على صفيح ساخن، بسبب قرارات تنقيل مفاجئة إستهدفت عدد من الأطر الإدارية العليا، بدرجة مهندسين و أطباء، ينتمون إلى فئة الشغيلة الصحراوية بالقطاع المنجمي.
و بحسب معلومات حصلت عليها “أخبار تايم” من مصادر خاصة داخل الشركة، فإن الأمر يتعلق بكل من “أ.مبارك” و “م.ن ماعينيا”، الأول طبيب بالقسم الاستفائي، و الثاني مهندس مكلف داخل قطب التصدير المينائي و التخزين التابع للشركة التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بمدينة المرسى.
قرارات مفاجئة و تغيرات مربكة، لحقت الإدارة منذ التغيرات التي استقدمت كوادر جديدة على رأس قطاع الموارد البشرية، تحاول تطبيق رؤية زجرية في أبرز مواقف تباين وجهات النظر، أو الصدام الإداري المباشر.
و بحسب مصادرنا دائماً، فإن المهندس “ماعينيا” مثلاً، يعتبر واحد من أبرز الكفاءات بقطاع النظم المعلوماتية على المستوى الوطني، إذ سبق و أن ترأس مهمة تأهيل و تسيير النظام المعلوماتي لقطاع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قبل أن يلتحق بالشركة التي عمل بها مسؤولاً عن قطاع التخزين، ولقي فيه إشادات متعددة من لدن مسؤولين رفيعي المستوى بالمجمع ككل، باعتبار نقطة تخزين “المرسى”، أضحت واحدة من أهم النقاط التخزينية و أكثرها تأهيلاً.
في حين يعد الطبيب “أبرار”، واحداً من أبرز الكوادر الطبية، التي تحظى بسمعة طيبة لدى مختلف شرائح الشغيلة الفوسفاطية، لما عرف عنه من تفاني في العمل و حسن سلوك و تواصل مع مختلف الحالات الطبية.
إلى ذلك، بلغ إلى علم المنصة الإعلامية “أخبار تايم”، إلى حدود الساعة أن الإطارين لا يعدان الوحيدين المهددين بالتنقيل، إذ سبق لمسؤولين بإدارة الشركة أن أخبروا مهندسين آخرين بقرب عملية نقلها، تتمة لإجراءات تضييف و ضغط مهني بوشرت منذ تولي الإدارة الجديدة.
في حين يرفض المبلغون بقرارات تنقيلهم الإمتثال لها، باعتبارها قرارات زجرية -حسب مصادرنا- لا تحترم ما قدموه من عمل مضني، فضلاً عن كونها تعسفية، لأنها تنقلهم لمرتبة أقل من تلك التي عملوا بها بشركة منجم العيون، مما ينذر بتفجر أزمة كبرى قد يتجاوز مداها و السيطرة عليها المسؤولين المحليين.
خصوصاً و أن الأطر السالفة الذكر، منعت هذا الصباح من ولوج مقرات عملها، في وقت تستعد فيه التنسيقيات العمالية لخوض أشكال إحتجاجية، قد تكون الأولى من نوعها للتضامن مع أطر هندسية أو طبية، على مستوى المجمع ككل.