في زيارة رسميّة للمغرب، دعا رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشي، اليوم الإثنين في الرباط، إلى توسيع التّعاون بين المملكة وفرنسا ليشمل قارة إفريقيا في ظل التّحدّيات السّياسيّة والإقتصاديّة العالميّة الرّاهنة. جاء ذلك خلال اجتماع صحفي مشترك مع محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين المغربي، بعد سلسلة من اللّقاءات التي جمعتهُما.
وأوضح لارشي أنّ هذه الزّيارة، تندرج ضمن جهود تعزيز العلاقات البرلمانيّة بين البلديْن، مستحضرًا الدّعوة التي وجّهها الملك محمد السادس للكتابة “لفصل جديد” في مسار العلاقات المغربيّة الفرنسيّة. وفي نفس السّياق، أشار إلى تصريحات الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي أكّد فيها خلال زيارته الأخيرة للمغرب أنّ الوضعيّة الحاليّة والمستقبليّة للصّحراء تدخل ضِمن السّيادة المغربيّة.
وذكر لارشي أنّ التّعاون بين البلديْن يشمل مجموعة من المشاريع الإستراتيجيّة، في مجالات حيويّة مثل الطّاقة والبنية التّحتيّة والنّقل، بالإضافة إلى مواجهة التّحدّيات المرتبطة بالإجهاد المائي، مع التّركيز على الإستثمار في تطوير الكفاءات البشريّة. كما عبّر عن ترحيبه بمشاركة ولد الرشيد في الدّورة الـ50 للبرلمانات الفرنكوفونيّة المزمع تنظيمها في باريس في يوليوز المُقبل.
يُشار إلى أنّ زيارة لارشي، التي تستمر لعِدّة أيّام، تشمل أيضًا عقد اِجتماعات مع كِبار المسؤولين الحكوميّين في المغرب، وزيارة ميدانيّة إلى مدينة العيون في الصّحراء المغربيّة.