قام الرئيس التونسي”قيس سعيد” رفقة وزير السّياحة السّابق” روني طرابلسي”، اليوم الأربعاء، بزيارة لـ”حارة اليهود” في منطقة حومة السوق، المُتواجدة في جزيرة جربة جنوب البلاد، في خطوة تعتبر هي الأولى التي يقوم بها الرئيس المُنتخب .
وخلال الجولة، تحوّل الوفد الرئاسي إلى الحارة الكبيرة، وهو الحي الذي يقطنه أغلب اليهود، حيث استقبل الرئيس كبير الأحبار”حاييم بيتان” والعديد من المواطنين اليهود، وكان له حديث مع عدد منهم، ثم اختتم جولته في الجزيرة بزيارة المعبد اليهودي “الغريبة”، الذي يُعتبر أكبر معبد يهودي في” أفريقيا”، ويقصدهُ الآلاف من اليهود خلال شهر أبريل من كل سنة.
هذا، وأكد “قيس” خلال هذه الزيارة على أنّ “اليهود التونسييّن هم مواطنون يتساوون في الحقوق والواجبات مع بقية التونسيين ولا مجال للحديث عن جالية يهودية بل إن المواطنة هي الأساس”، وحسب تعبيرهِ أضاف الرئيس أنّ “ضرورة التفريق بين الديانة اليهودية إحدى الديانات السماوية، والحركة الصهيونية التي تسببت في تشريد الشعب الفلسطيني وحرمانه من أرضه، وأكد أنه آن الأوان للإنسانية جمعاء لوضع حد لهذه المظلمة” .
ويُذكرُ، أنّ هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس تونسي”قيس سعيد”، حارة اليهود بـ”جربة” التي تعد آلاف المواطنين اليهود وتستقطب أكبر نسبة من السكان اليهود في”تونس” .