بعد منافسة شديدة على الظفر برئاسة جمهورية “تونس”، التي شغرت بوفاة الراجل “باجي قايد السبسي”، تفوق المرشح المستقل “قيس سعيد”، على نظيره “نبيل القروي” رئيس حزب “قلب تونس”، بنسبة تجاوزت الـ 70% من مجموع الأصوات المعبر عنها.
أكد “قيس” أنه يعتزم إنهاء عصر الوصاية، مبشراً بـ”مرحلة تاريخية سيستلهم منها الآخرون”، قوامها “مشروع مستند على الحرية و دعم القضايا العادلة”.
و بخصوص أولى زياراته الخارجية، أكد “قيس سعيد” مساء أمس الاحد، مباشرة عقب فوزه، أنه يتطلع لجعل الشقيقة “الجزائر” أولى محطاته.
و حضرت القضية الفلسطينية بشكل ملحوظ في المناظرة التلفزية، التي دارت بين “قيس”و منافسه “نبيل القروي”، حين أعلن موقفه صراحة و بوضوح من الكيان الإسرائيلي، واصفا التطبيع معه بـ”الجريمة والخيانة العظمى”.
إلى ذلك كانت مؤسسة “سيغما غونساي” المتخصصة في تنظيم إستطلاعات الرأي، قد توقعت فوز “قيس سعيد”، بأغلبية ساحقة قوامها 76% مقابل 23% من الأصوات منافسه “نبيل القروي”.
قبل أن يخرج آلاف التونسيين إلى الشوارع للاحتفال بعد إعلان النتائج الأولية التي أكدت تلك التوقعات، حيث رفع أنصار الرئيس الجديد علم “تونس”، مرددين مقاطع من الأغاني الوطنية، و الشعارات التي ترددت خلال الثورة 2011، فضلاً عن هتافات ثورية مساندة لـ”قيس سعيد”.
و يتميز النظام الدستوري التونسي، بتوزيع السلط بين رئيسي الجمهورية والحكومة لتحقيق التوازن، في ظل اعتماد نظام تشاركي يحد من هيمنة رئيس الجمهورية على الدولة، فيما يختار الحزب الحاصل على أغلب مقاعد البرلمان الحق رئيس الحكومة.