أغمي يوم أمس الإثنين في مدينة “الدار البيضاء”، في واقعة غريبة خلقت حالة من الإستنفار، على عشرات التّلميذات بإحدى المدارس العموميّة، لأسباب مجهولة وفي ظروفٍ غامضة.
وتعود هذه الواقعة الغريبة، التي خلّفت نوعاً من الصّدمة، إلى انتشار أحد الفيديوهات القصيرة، الذي تمّ تداوله على نطاق واسع بمواقع التّواصل الإجتماعي، وهو يُوثّق دخول تلميذات في حالة من الهستيرية، ترتّب عنها حديث هؤلاء التّلميذات مع بعضهنّ البعض بأصوات غريبة داخل قاعة مُخصّصة لأساتذة المؤسّسة التّعليميّة التي يدرُسن بها.
وبينما قالت مصادر أنّ الأمر يتعلّقُ بـ”المس”، أكّدت مصادر أخرى مُقرّبة، أنّ خلفيّة الواقعة مُرتبطة -في اعتقادها- أنّ التّلميذات قُمنَ بتناول مخدّرٍ يُعرفُ باسم الـ”فلاكا FLAKKA” دون أن ينتبهن لذلك، وأشارت المصادرُ ذاتها؛ إلى أنّ هذا النّوع من المُخدّرات، تجعلُ كُلّ من استعمله في حالة هوسٍ تُبعدُهُ كُليّاً عن الواقع، بحيثُ يُصبحُ مُغيّباً عن ما يدور في المحيط الذي يوجد فيه.
حريٌّ بالذّكر، أنّ من أهم الأعراض التي يشعر بها متعاطي حبوب الـ”فلاكا”، تتجلّى في الشّعور بالسّخونة الشديدة في جسده، وهو ما يَنتُج عنه تصرُّفات غريبة يقوم بها المتعاطي؛ مثل تمزيق ملابسه أو الرّكض والجري في الشّوارع وكأن هناك حيوانات شرسة تقوم بمطاردته ويتمثّل للمرء حينها أنّهُ في وضعيّة فرار.