جرى اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء التوقيع على بروتوكول اتفاق من أجل تطوير المصادر المحلية للأجهزة الطبية والمنتجات الصحية ذات العلامة “صنع في المغرب”، بين وزارة الصناعة والتجارة، والاتحاد الفرنسي للمستشفيات من أجل المشتريات (UniHA)، وشركة Green Health Logistics (GHL)، وحاضنة الصناعات الطبية بالمغرب (MMI).
ويروم هذا البروتوكول، الذي تم توقيعه من طرف وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، ورئيس الاتحاد الفرنسي (UniHA) تشارلز غيبرات، والمدير العام لشركة (GHL) خليل جاي حوكيمي، ورئيس حاضنة الصناعات الطبية بالمغرب سعيد بن حاجو، إلى تطوير المصادر المحلية للأجهزة الطبية والمنتجات الصحية غير الطبية ذات العلامة “صنع في المغرب”، القادرة على تقديم حلول لاحتياجات المشترين الأوروبيين وتحديد الشراكات التي تلبي احتياجات المستشفيات الأوروبية في احترام للمبادئ الأساسية للطلبيات العمومية والمعايير المعمول بها.
يأتي هذا البروتوكول بعد توقيع اتفاقين لتطوير الإنتاج المحلي للأجهزة الطبية والمنتجات الصحية. وتم التوقيع على الاتفاق الأول في شتنبر 2021 بين وزارة الصناعة والتجارة، والحاضنة الطبية وجامعة محمد السادس للعلوم الصحية (UM6SS)، والثاني تم توقيعه في دجنبر 2021 بين الوزارة ذاتها، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية والجمعية المغربية للمجموعات الصحية (AMGS) والحاضنة الطبية (CM). وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أوضح السيد مزور أن هذا التحالف سيعمل على تعزيز منظومة إنتاج الأجهزة الطبية المغربية التي يتم الإقبال عليها بكثرة دوليا، مسجلا أنه بفضل المهارات الوطنية أصبحت هذه المنتجات الوطنية “ذات الجودة العالمية” أكثر تنافسية في السوق.
وبعد أن أكد اهتمام المؤسسات الصحية بالمنتوجات المغربية، أشار الوزير إلى أن الاتحاد الفرنسي (UniHA)، الذي تزيد مشترياته السنوية من المنتجات الصحية عن 4 مليارات أورو، سيسمح للأجهزة المغربية بدخول السوق الفرنسية وتعزيز قدراتها التسويقية، وبالتالي المساهمة في خلق فرص عمل في هذا القطاع.
من جانبه، سجل رئيس الاتحاد الفرنسي (UniHA) تشارلز غيبرات، أهمية هذا الاتفاق الذي سيسمح للمستشفيات الفرنسية بتلبية احتياجاتها من الأجهزة الطبية من المغرب، بدلا من الموردين التقليديين مثل الصين وجنوب شرق آسيا، وكذا تأمين إمدادات هذه المستشفيات بفضل المرونة التي توفرها شبكة الخدمات اللوجستية الوطنية.
وبموجب بروتوكول الاتفاق هذا، ستدعم وزارة الصناعة والتجارة عملية الترويج لمنتجات “صنع في المغرب”، كما ستعزز التعاون بين الحاضنة والأطراف المعنية وستدعم الشركات الصناعية القادرة على تزويد الأسواق الوطنية والدولية.
كما ستعمل الوزارة أيضا على تسهيل الاتصال والتشاور مع الشركات المصنعة المحلية القادرة على تلبية الاحتياجات الوطنية والدولية من الأجهزة الطبية والمنتجات الصحية.