دعت الجمعية المغربية للعلوم الطبية وزارة الصحة إلى تموين المغرب من الاختبارات السريعة للكشف عن الإصابة بعدوى كوفيد 19 لتفادي الأزمات الصحية التي قد تنتج عن تزامن انتشار فيروس الأنفلونزا الفصلية مع استمرار جائحة كورونا.
وفي هذا الإطار، أفاد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، في تصريح له، أن الاختبارات السريعة عن كوفيد 19، تعد الطريقة الناجعة لضمان الكشف المبكر عن الإصابة بعدوى الفيروس، في انتظار توفير اللقاح.
وتكمن أهمية ذلك في ظل ظرفية الجائحة الوبائية الموازية لفصل انتشار الأنفلونزا الفصلية، إذ من شأنها خلق نوع من الارتباك لدى المواطنين بسبب ارتفاع مخاوفهم عند الشعور بأعراض مشتركة ما بين الفيروسين، ما سيشكل ضغطا متزايدا على منظومة الصحة بارتفاع الطلب على التشخيص عن كوفيد.
وذكر عفيف أن الاختبارات السريعة مصادق على نجاعتها في توفير نتائج اختبار صحيحة، تصل إلى 85 في المائة، ما يجعلها وسيلة لنشر الاطمئنان في قلوب الناس وتسهيل ممارسة الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية بكل أريحية.
وتتميز الاختبارات السريعة، أيضا، بكونها منخفضة الكلفة، تتراوح ما بين 100 و120 درهما في فرنسا، وتمكن من التعرف على النتيجة في وقت قياسي لا يتعدى نصف ساعة، ما يجعل منها طريقة سهلة الاستعمال ومناسبة للقدرة المالية لأغلب المواطنين، مقارنة باختبارات الحمض النووي عن الفيروس PCR، التي تتطلب كلفة مالية تفوق 500 درهما، ناهيك عن انتظار مدة زمنية تتراوح ما بين 24 و48 ساعة.
وأبرز عفيف أهمية توفير هذه الاختبارات في الحد من توسع انتشار العدوى بالفيروس وخفض عدد الحالات الحرجة التي تتطلب الاستشفاء في أقسام الإنعاش والعناية المركزة، بالنظر إلى مساهمتها في الشروع المبكر في أخذ العلاجات.
وينضاف إلى ذلك، مساهمة الكشف السريع في الحد من تنقل المواطنين واستعمال وسائل المواصلات العمومية لإجراء اختبارات الكشف عن الفيروس، سيما في المناطق الجغرافية البعيدة عن وجود المؤسسات الصحية والمختبرات المرخص لها بإجراء الكشوفات عن الفيروس.
وتبعا لذلك، شدد رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية على ضرورة تزويد المؤسسات الصحية والصيدليات بهذه الوسيلة، وفقا للضوابط المحددة من قبل وزارة الصحة، التي باتت مستعلمة في الكثير من الدول، حيث سهلت ممارسة الأنشطة الاعتيادية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، منها استعمال الاختبارات قبل استعمال الطائرة أو ولوج قاعة اجتماعات أو غيرها من الفضاءات التي تعرف تجمعا بشريا.