خرج الآف المتاظهرين الجزائريين، أمس الجمعة للأسبوع الـ25 على التوالي، في مسرات حاشدة، من أجل المطالبة بالتغيير التام في بلدهم، ملوحين بالعصيان “المدني” في تصعيد يأتي غداة خطاب جديد لرئيس أركان الجيش “قايد صالح”، أكد فيه أن مطالب المحتجين قد تحققت.

ومباشرة بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، توجهت مسيرة المتظاهرين إلى ساحتي “موريس أدوان” و “البريد المركزي”، وسط انتشار أمني كثيف وتحت شمس حارقة، لم يخفف منها سوى المتطوعين ببخاخات الماء، و بائعي المياه الباردة المنتشرين في كل مكان.

وكما في الأسبوع الماضي حيث ظهر التلويح بالعصيان، أعاد المحتجون الذين كان عددهم قليلاً مقارنة بالأسابيع الماضية، شعار “العصيان المدني راهو جاي”، علما أن التظاهر يبدأ بعد صلاة الجمعة المقررة في الساعة الثانية ظهرا بتوقيت الجزائر.

كما أنه لم يسلم” كريم يونس” منسق هيئة الحوار من شعارات المتظاهرين، بسبب إجراء مشاورات لتحديد شروط الانتخابات الرئاسة المقبلة، بعد إلغاء تلك المقررة في يوليو لخلافة الرئيس “عبد العزيز بوتفليقة”، الذي أسقطه حراك الجماهير.