استطاعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بناءً على معلومات دقيقة أمدّتها بها مصالح المديرية العامة، لمراقبة التراب الوطني، مساء أمس الثلاثاء، وصباح اليوم الأربعاء، من توقيف أربعة أشخاص، من بينهم امرأة، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال الاتجار بالمخدّرات على المدى الدّولي.
وذكر بلاغ للمديرية العامة، للأمن الوطني، أن تنفيذ هذه العملية جرى بضواحي مدينة “الجديدة”، حيث تم توقيف سائق شاحنة في حالة تلبس بمحاولة تهريب 400 كيس من مخدر الحشيش، يناهز وزنها الإجمالي 10 أطنان، قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات، عن توقيف ثلاثة مساهمين آخرين في هذه العملية، من بينهم مالك الشاحنة المضبوطة، وحجز 10 ألاف أورو يشتبه في ارتباطها بعمليات التهريب الدولي للمخدرات.
وبحسب المعاينات والخبرات التقنية المنجزة – يضيف المصدر- فإن طريقة تعليب وتلفيف، المخدرات المحجوزة، بكيفية تحميها من تسرب المياه، تؤكد أنها كانت موجهة للتهريب، عبر المسالك البحرية، كما أن وجود أربع علامات مميزة، على الشحنات المضبوطة يرجح ضلوع عدة مهربين في تنفيذ هذه العملية الإجرامية.
إلى ذلك، تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم، تحت تدبير الحراسة النظرية، على خلفية البحث الذي يجري، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما لازالت الأبحاث والتحريات متواصلة من أجل توقيف جميع المتورطين المحتملين في هذه الشبكة الإجرامية، ورصد امتداداتها داخل المغرب، وكذا تحديد ارتباطاتها المحتملة مع شبكات إجرامية على الصعيد الدولي.