وصف المحامي والنقيب السابق عبد الرحيم الجامعي، قرار المحكمة بسجن الصحافي المغربي توفيق بوعشرين بأنه “حكم من زمن سنوات الرصاص “.
وقال الجامعي ” الحكم على توفيق بوعشرين بـ15 سنة سجنا يظهر أن القضاء يحن للعهد الماضي ولسنوات الرصاص. وأعتقد أن القاضي الذي يمضي سنوات من العمل بعد بلوغه سن التقاعد يصعب عليه أن يمارس القضاء بشكل رزين وواع، لأن الإنسان كيفما كانت قدرته يضعف، وقواه الصحية والنفسية تضعف، والقاضي كباقي البشر مع التقدم في السن يبدأ في فقدان البوصلة. إن السيد الطلفي أتعبته المهنة وأتعبه الزمن وكان من الأفضل له أن يرتاح ويتوقف عن ممارسة القضاء “.
وأضاف ” المؤلم أنه تم المس بقيم العدالة والإنصاف. فبقدر ما نحتاج للقانون المنصف فإننا نحتاج أيضا للقاضي المنصف ولهذا لا بد من مخرج لهذا الملف من خلال تدخل ملكي يعيد الثقة ويكرس الإنصاف “.
وأتم ” إن العفو الملكي هو الذي يمكنه تغيير عنف تطبيق القانون وعنف القضاء في هذا الملف. إن الأحكام الصادرة في قضية بوعشرين وفِي ملف الريف وقضية هاجر الريسوني تعيد طرح السؤال: لماذا لم ننجح في إصلاح القضاء؟ فكل هذه الأحكام تظهر أن هناك مشكلة في استقلال القضاء “.