بعد مرور شهر على مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، مازالت هذه القضية تهيمن على الرأي العام.
وبحسب ذلك، أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، أهمية توصل التحقيقات إلى معرفة من أعطى أمر قتل الصحافي السعودي “جمال خاشقجي”، الذي اغتيل في قنصلية بلاده في 2 أكتوبر.
وشدد المسؤول التركي، خلال حديثه للصحفيين في نادي الصحافة الوطني بالعاصمة اليابانية طوكيو، على أن من أعطى الأوامر للفريق المكون من 18 شخصا سعوديا مع ثلاثة مسؤولين لتنفيذ العملية هو أيضا ضالع في قتل “خاشقجي”، وتساءل: لماذا لم يتم اعتقالهم حتى الآن؟
وفي هذا الصدد، أشار وزير الخارجية التركي إلى أن تركيا تمتلك أدلة تتعلق بمقتل “خاشقجي”، وأنها أطلعت الرأي العام على جزء منها، وأوضح أنّ بعض الأدلة لم يتم الكشف عنها، وأنها أطلعت فقط الدول التي تريد معرفة هذه الأدلة، مؤكداً أنه سيتم إطلاع الرأي العام عليها بعد نهاية التحقيقات.
وأضاف الوزير أنّ الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” متيقن من أنّ الملك “سلمان” لم يصدر أي تعليمات بقتل “خاشقجي”، قائلاً: «الأشخاص الـ 15 لم يأتوا من تلقاء أنفسهم إلى تركيا، بل تلقوا تعليمات بذلك، لا يمكن أن يأتوا ويقتلوا مواطناً سعودياً دون أخذ إذنٍ من أحد».
وجدير بالذكر، أن النيابة العامة التركية أعلنت، قبل أيام، أن “خاشقجي” قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، “وفقا لخطة كانت معدة مسبقا”، وأكدت أن الجثة “جرى التخلص منها عبر تقطيعها”.