جاء في تقرير الذي أصدره البنك الدولي، يحمل عنوان “توقعات وتطلعات: إطار جديد للتعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، يوصي فيه “منطقة الشرق الأوسط” و”شمال إفريقيا”، وضمنها “المغرب”، بالابتعاد عن “نظام الحفظ والتلقين في المدرسة”، والعمل على التشجيع على “التفكير النقدي والإبداع لزيادة معدلات النمو وتحقيق الرخاء.
وأفادت معطيات التقرير، بأن 48 بالمائة من “التلاميذ المغاربة” في المستوى الثامن إعدادي يُطلب منهم حفظ مبادئ علمية في كل درس، معتبراً أن تغيب “المعلمين” يعتبر مشكلة حقيقية للتعليم في المغرب؛ الأمر الذي يؤثر بشكل حاد على التلاميذ المغاربة بما يقارب 28 في المائة منهم، وهي “النسبة الأولى” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
أهم بُعد في هذا النهج يتمثل في تشجيع التعلم الذي يبدأ في وقت مبكر في حياة جميع الأطفال بغض النظر عن خلفياتهم، ويتضمن المعلمين المؤهلين والمحفزين، والاستعانة بالتكنولوجيا، واستخدام المناهج الحديثة لمراقبة التعلم.
وقال المدير الأول بقطاع الممارسات العالمية للتعليم بالبنك الدولي، “خايمي سافيدرا”، في تصريح صحافي بمناسبة إطلاق التقرير، أن دول المنطقة يجب أن تعمل “لتحقيق تحسن جذري في جودة التعليم. وسيتطلب هذا جهوداً متضافرة لتزويد المعلمين والمدارس بالأدوات اللازمة لتزويد الطلاب بالمهارات الأساسية، وفي الوقت نفسه تشجيع العقول المحبة للبحث، وهو ما يُعد أمراً أساسياً في عالم يزخر دائماً بالتحديات.”
كما يوصي البنك الدولي، بإقرار “ميثاق جديد للتعليم “على المستوى الوطني يتضمن رؤية موحدة ومشاركة المسؤولية والمساءلة، ويشدد على أن التعليم من شأن الجميع وليس فقط مسؤولية نظام التعليم، “كل ذلك بهدف استعادة تراث المنطقة كمنطقة مثقفة وتلبية توقعات وتطلعات شعبها”، حسب تعبير التقرير.