بدت الأمور أكثر هدوء في 10 داونينغ ستريت، مقر رئيسة الحكومة “تيريزا ماي”، لكن من غير الحكمة الاطمئنان إلى أن الخطر قد زال، وبالفعل لم يزل الخطر، بل مُنيت رئيسة وزراء “بريطانيا”؛ “تيريزا ماي” بثلاث هزائم تتعلق بخروج “بريطانيا” من الاتحاد الأوروبي أمام مجلس العموم، بينما كانت تسعى لاقناع النواب متشككين بالقبول باتفاق (بريكست) مع الاتحاد الأوروبي.
وأرغمت هذه النتيجة فريق ماي بالوعد بنشر الاستشارة القانونية كاملة قبل التصويت المقرر الثلاثاء المقبل في البرلمان على مسودة اتفاق الخروج.
وأيد النواب دعوات لحصول مجلس العموم على رأي مباشر فيما يحدث في حال تم رفض الاتفاق.
بخصوص ذلك؛ قالت “ماي” إنّ على النّواب واجب الوفاء بمطالب الشعب الذي صوت أغلبيته على الخروج من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، مؤكّدةً أنّ مشروع الاتفاق “حل وسط مشرف”.
وكانت ماي تخاطب مجلس العموم في بداية مناقشات، تستمر لمدة خمسة أيام، حول اتفاقها المقترح بشأن انسحاب بريطانيا وعلاقاتها المستقبلية بالاتحاد الأوروبي.
وقالت “ماي”، فيما وافق قادة الاتحاد الأوروبي على اتفاقية خروج “بريطانيا” من الاتحاد؛ إنّ “الانقسامات بشأن بريسكت تمثل تآكلاً لسياسة المملكة المتحدة”، مضيفة أن الشعب يرى أن موضوع الخروج من الاتحاد أخذ أكثر من وقته ويجب التوصّل إلى حل”.
حريٌّ بالذّكر، أنّ مجلس العموم، دعم اقتراحاً بنشر الاستشارة القانونية كاملة حول اتفاق بريكست بعد تصويت المجلس بغالبية 311 نائبا لصالح القرار مقابل 293 عارضوه.