في ظِل التّصعيد العسكري الأخير في غزّة، أقدمت قوّات الإحتلال الإسرائيلي على إلقاء منشورات فوق رؤوس سكّان القطاع، تتضمّن رسائل إستفزازيّة وعنصريّة تهدف إلى تحقيق التّعاون من قِبل المدنيّين في حال رغبتهم بالحصول على مساعدات إنسانيّة أثناء تنفيذ عمليّة التّهجير القسري.

صورة المنشور الإسرائيلي، والذي بدأ بآيات من سورة “البقرة”، ورد فيها: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ…”، ما يثير تساؤلات حول الإستفزاز الدّيني والمقاصد وراء استخدام النّصوص الدّينيّة في هذا السّياق.

وأعقب ذلك، في المنشور الإسرائيلي، رسالة موجّهة إلى سكّان غزة، حيث تمّ التّأكيد على تنفيذ خطّة ترامب للتّهجير القسري، والتّهديد الصّريح بتشديد الإجراءات ضد من يرفض التّعاون، في محاولة للضّغط عليهم للقَبول بواقع قسري لا يمكن تجنّبه حسب المنشور. جاء فيه : “بعد الأحداث التي جرت، ووقف إطلاق النّار المؤقّت وقبل البدء بتنفيذ خطّة ترامب الإجباريّة… سنساعد من يتعاون معنا”.

الرّسالة الموجّهة لأهل غزّة، جاءت مليئة بالتّنبيهات حول مستقبلهم المجهول، حيث تمّ الحديث عن التخلّي الدّولي عن القضيّة الفلسطينيّة، من خلال التّأكيد على أنّ “إيران لا تستطيع حماية نفسها”، وتجاهُل المجتمع الدّولي تجاه معاناة سكّان القطاع.