بخلاف الاستغراب الذي علا على مُحيّا السلطات، استقبلت أوساط المعارضة الموريتانية بارتياح، اليوم السبت، القرار الذي اتخذته الشرطة الدّولية الشهر الماضي وأعلنت عنه أمس الجمعة، بخصوص إلغاء العمل بمذكرتي التوقيف الدوليّتين اللّتين أصدرهما القضاء الموريتاني يوم 31 غشت 2017، ضد اثنين من معارضي وأقرباء الرئيس الموريتاني “محمد ولد عبد العزيز”، حيث يتعلّق الأمر بكُلٍّ من رجل الأعمال “محمد بوعماتو” ومدير أعماله “محمد الدّباغ”.
وألغت الشرطة الدولية (الانتربول) مذكرة كانت السلطات الموريتانية أصردتها بالقبض على معارضين موريتانيين، كما ذكرت “وكالة الأنباء الفرنسية” أمس الجمعة، أنّ “الانتربول”، ألغت مذكّرة الاعتقال الدّولية الصادرة عن السلطات الموريتانية في حق رجل الأعمال الموريتاني “محمد ولد بوعماتو” ومدير أعماله.
ووفق ذات الوكالة، فقد برّرت “الانتربول”، قرارها بطغيان البعد السّياسي لمذكرة الإعتقال، الصادرة عن السُّلطات الموريتانية في حق “ولد بوعماتو” و”ولد الدباغ”، وقد شطبت عليهما “الأنتربول” من قائمتها “الحمراء”.
حريٌّ بالذّكر، أنّ “بوعماتو” هو مؤسس مجموعة “بي اس ايه” وبنك “جي بي ام”، دخل منذ سنوات في قطيعة مع الرئيس الموريتاني “محمد ولد عبد العزيز” الذي كان دعمه أثناء حملته الرئاسية في 2009، وغادر “ولد بوعماتو موريتانيا” في 2011 ويعيش حاليا في “أوروبا”.