جدد أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، دعمهم “الكامل وبالإجماع” لعملية السلام في كولومبيا، مشيدين بالأجواء “السلمية” التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية الماضية.
وشدد أعضاء مجلس الأمن، في بيان، على أهمية ضمان التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام النهائية، الموقعة في عام 2016 بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية (فارك)، خاصة في ظل استعداد الإدارة الجديدة لتولي مهامها، بعد انتخاب غوستافو بيترو رئيسا لهذه الدولة الواقعة بأمريكا اللاتينية.
وفي هذا السياق، أشادوا بالتزام الرئيس المنتخب بالعمل على تنفيذ الاتفاق والسعي إلى تحقيق السلام على نطاق أوسع من خلال الحوار مع الجماعات المسلحة غير الشرعية الأخرى، معربين عن استعدادهم للعمل في تعاون وثيق مع كولومبيا لدعم التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق.
وفي أبريل الماضي، أشار رئيس بعثة الأمم المتحدة للتحقق في كولومبيا، كارلوس رويز ماسيو، إلى أن تنفيذ اتفاق السلام في هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية يشهد تقدما ملحوظا وهو ثمرة مثابرة الدولة الكولومبية والمتمردين السابقين في القوات المسلحة الثورية الكولومبية-الجيش الشعبي، والدعم الحازم من المجتمع المدني والضحايا والمجتمعات في جميع أقاليم البلاد.
من جهة أخرى، أكد المسؤول الأممي أنه لا تزال هناك تحديات أمام عملية تعزيز السلام، بدءا من العنف المتزايد في بعض أنحاء البلاد.
كما أشار، أمام مجلس الأمن، إلى أن هذا الاتفاق مصمم ليس فقط لإنهاء الصراع مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية – الجيش الشعبي، ولكن أيضا لمعالجة العوامل العميقة التي لا تزال تكمن وراء تنامي ديناميات العنف.