دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، جامعة الدّول العربيّة ومجلس الأمن الدّولي، إلى التدخّل العاجل لإلزام إسرائيل بوقف القتل الجماعي والتّطهير العِرقي ضدّ الفلسطينيّين في غزّة، بعد مجزرة اِرتكبها الإحتلال في شارع الرّشيد شمال القطاع.
واتّهمت الحركة إسرائيل والرّئيس الأميركي جو بايدن، بتحمّل كامل المسؤوليّة عن مجزرة شارع الرّشيد، وعن تصعيد حرب القتل والتّهجير ضدّ الشّعب الفلسطيني.
وناشدت حماس الدول العربية، إلى الخروج من صمتها واصفة إيّاه بـ “مربع الصّمت” تجاه ما يتعرض له الشّعب الفلسطيني من جريمة إبادة، والتّنفيذ الفوري لقرار القمّة العربيّة الإسلاميّة في نونبر الماضي، الذي طالب بكسر الحِصار وإدخال المساعدات الغذائيّة والطبيّة عاجلا لقطاع غزّة.
ودعت الحركة الشّعوب العربيّة والإسلاميّة ومن سمّتهم “أحرار العالم”، للخروج بفعاليات ومظاهرات شعبيّة واسعة، تنديدا بالمذبحة الإسرائيليّة ضدّ الفلسطينيّين، والضّغط على الحكومات لإتّخاذ مواقف فاعلة وقويّة ضدّ إسرائيل.
وطالبت حماس المجتمع الدّولي والأمم المتّحدة، بتحمل مسؤولياتهم وواجباتهم القانونيّة في وقف هذا القتل الجماعي للفلسطينيّين.
وأدانت الرئاسة الفلسطينيّة، اليوم الخميس، الهجوم الذي نفّذه الجيش الإسرائيلي في حق المواطنين العُزّل الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانيّة عند دوار النّابلسي شمالي قطاع غزّة.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها: “ندين المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات عند دوار النابلسي قرب شارع الرشيد بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من أبناء شعبنا”.
وأضافت الرئاسة الفلسطينيّة، أنّ “هذا العدد الكبير من الضّحايا المدنيّين الأبرياء الذين يُخاطِرون من أجل لقمة العيش، يعتبر جزءًا من حرب الإحتلال ضدّ شعبنا، وتتحمل سلطات الإحتلال المسؤولية والمحاسبة أمام المحاكم الدوليّة”.
وأكّدت ذت الرّئاسة، أن “هذه الجريمة تَنضم إلى سلسلة المجازر التي اِرتكبها الإحتلال في حق أبناء شعبنا منذ بداية العدوان على شعبنا، والذي خلّف الآلاف من الشُّهداء والجرحى، أغلبيتهم من الأطفال والنّساء”، مُشدّدةً أنّ “الصّمت الدّولي هو الذي شجّع الإحتلال على التّمادي في سفك الدّم الفلسطيني والقيام بجرائم إبادة غير مسبوقة في التّاريخ الحديث”.
كما طالبتهم باتّخاذ كافّة الإجراءات اللاّزمة لإيصال المساعدات الغذائيّة الطّارئة بشكل آمن للفلسطينيّين في أنحاء القطاع كافّة.
واستهدف الإحتلال اليوم مجموعة من الفلسطينيّين، كانوا ينتظرون مساعدات إنسانيّة في شمال غزّة، ما أسفرَ وِفقا لوزارة الصحّة بغزّة عن اِستشهاد أكثر من 104 فلسطيني وإصابة أكثر من 700 آخرين، بينهم إصابات خطيرة وحرِجة،
وقالت وزارة الصحّة الفلسطينيّة، إنّ جرحى المجزرة وصلوا إلى جميع مستشفيات شمال غزّة، التي كانت خارج الخدمة، مؤكّدةً أنّ المستشفيات تعالج إصابات خطيرة بإمكانات محدودة.
وبسبب القيود الإسرائيليّة، بات سكّان غزّة -خاصةً في محافظتي غزّة والشّمال-على حافّة المجاعة، في ظل نقص حاد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.