تتواصل رحلة البحث عن سكن للعديد من الطلاب والتلاميذ رغم دنو الدخول الدراسي من شهره الثاني؛ فأمام استمرار إغلاق الداخليات والأحياء الجامعية، يكابد هؤلاء صعوبات الكراء والتنقل من أحياء بعيدة، في انتظار قرار ينهي مشاكل متراكمة.
ووجد آلاف الطلاب المسجلين بالأحياء الجامعية أنفسهم أمام ظروف صعبة عمقتها الجائحة الحالية؛ فقد اضطر كثير منهم إلى الاستقرار في شقق في أحياء بعيدة، لكنها تضمن لهم الحضور اليومي، فيما مازال آخرون في طور البحث.
ويواجه طلبة الجامعات وباقي معاهد التعليم العالي التي تفتقر إلى الداخليات السكنية مشكل السكن بقوة، خصوصا أمام صعوبة كراء الشقق لأيام معدودة، واستمرار هواجس الفيروس التاجي المحدق بمختلف مناطق المغرب.
عبد الوهاب السحيمي، الإطار التربوي والفاعل النقابي، قال إن أغلب المغاربة اختاروا التعليم الحضوري، وهذا أمر معقول بالنسبة إليه بالنظر إلى غياب مقومات التعليم عن بعد، وأعرب عن أسفه لعدم قدرة الوزارة على مواكبة هذا الطرح وإفشالها الدخول الدراسي.
وأضاف السحيمي، في تصريح له، أن “العديد من الطلاب والتلاميذ محرومون من حقهم في المطعم والداخلية والحي الجامعي، رغم أن بعض المؤسسات اعتمدت نمط التعليم الحضوري”، مشددا على أن “الفئات الهشة المستفيد الأول من هذه الخدمات”، هي أكبر ضحية لإغلاق الداخليات والأحياء الجامعية.
وأوضح الفاعل التربوي أن الدخول المدرسي والجامعي يقترب من منتصف نونبر دون خبر عن إمكانية استفادة التلاميذ والطلبة من الإيواء، مشيرا إلى أن فرض الإيجار على الطلاب سيزيد من محنة الآباء الذين أنهكتهم سياقات فيروس كورونا ويحتاجون مزيدا من الدعم.
واستغرب المتحدث “الحجر على السكن” في حين يلتقي التلاميذ والطلبة أنفسهم في الأقسام والمدرجات والساحات، معتبرا الأمر “غير مفهوم إلى حدود اللحظة”، داعيا الوزارة إلى “اعتماد إجراءات السلامة ومراقبين وفتح الأحياء للمستفيدين منها”.