حلت لجنة تفتيش مركزية تابعة للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالسجن المحلي بقلعة السراغنة، من أجل فتح بحث إداري بخصوص عملية تدبير إيواء النزيلات على خلفية جريمة قتل مروعة ارتكبتها نزيلة مدانة بـ 20 سنة سجنا نافذا في جريمة قتل سابقة وراحت ضحيتها رضيعة داخل جناح النساء بالمؤسسة السجنية السالف ذكرها.
وأفادت مصادر أن أعضاء اللجنة المركزية استمعت إلى مدير السجن والعديد من الموظفات وبعض النزيلات بالجناح الذي كان مسرحا للجريمة المروعة، في انتظار انجاز تقرير في الموضوع وإحالته على المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج لترتيب الجزاءات وتحديد المسؤوليات عن أي اختلال محتمل.
وأضافت المصادر نفسها، أن السجينة المشتبه بارتكابها الجريمة، جرى ترحيلها إلى المركب السجني لوداية، تخوفا من تعرّضها لاعتداء انتقامي من طرف بعض النزيلات بالسجن المحلي بقلعة السراغنة.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن السجينة المنحدرة من إحدى الجماعات القروية بإقليم قلعة السراغنة، أمضت حتى الآن ثماني سنوات من مدة العقوبة السجنية المحكوم عليها بها، على خلفية إدانتها بارتكاب جريمة قتل في حق طفل من أقاربها.
وفي سياق متصل، تواصل الشرطة القضائية، التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بقلعة السراغنة، ابحاتها القضائية التي تجريها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لمعرفة ظروف وملابسات هذه الجريمة، حيث استمعت إلى السجينة المشتبه بارتكابها الجريمة، وإفادة ثلاث سجينات.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الابحات المنجزة تسير في اتجاه تعزيز فرضية أن يكون الخلل العقلي الذي تعاني منه المشتبه فيها هو الدافع وراء ارتكابها للجريمة، حيث اعترفت بسكب شاي مغلي من إبريق على وجه وفم الرضيعة المسماة أميرة، التي لا يتجاوز عمرها أربعة أشهر، متسببة لها في حروق من الدرجة الثالثة.