شرعت وزارة التّربية الوطنيّة والتّعليم الأوّلي والرّياضة، وفق ما قالته مصادر نقابيّة، في مناقشة مشروع قرار خاص بمباراة التّعليم لموسم 2025/2024. وذلك لدراسة إدراج تعديلات مهمّة عليها.
وأكّدت نفس المصادر، أنّه ولحدود السّاعة لاوجود لشيء رسمي، مرجّحة أنّ التّعديلات المرتقبة ستشمل تغييراً في تاريخ إجراء المباراة. وينضاف إلى ذلك تغييرات أخرى ستشمل صيغة التّكوين و إجراءات التّقييم.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أنّه من بين التّعديلات المقترحة، يتمحور بخصوص النّقاش حول تقديم موعد إجراء المباراة، التي يرتقب أن تنظّم هذه السّنة خلال شهر يوليوز عوض شهر دجنبر. وذلك حتّى يتسنّى للمرشّحين الناّجحين، بصفة نهائية، الخضوع لسنة كاملة من التّكوين بالمراكز الجهويّة لمهن التّربية والتّكوين.
كما يرتقب أن تعرف المباراة القادمة، فصل الثّانوي التّأهيلي عن الثّانوي الإعدادي. فمن المنتظر وفق نفس المصادر، أن يتم الإعلان بشكل مستقِل عن المناصب المخصّصة لكل سلك، وبالتالي القطع مع الصّيغة السّابقة، التي كان يتخرّج فيها المتكوّنون بصفة أستاذ الثّانوي من الدّرجة الثّانية وتعيينه في أحد السّلكين.
وستشمل التّغييرات أيضاً، إلغاء البحث التّدخلي وتعويضه بالمشروع الشّخصي لكل أستاذة وأستاذ، قبل إستيفاء مجزوءات التّكوين، والإلتحاق بالأقسام بداية الموسم الدّراسي الذي يلي السّنة التّكوينيّة.
ونفت المصادر ذاتها، أن يكون شرط السّن موضوعاً للنّقاش أو التّعديل، باعتبار أنّ الوزارة ترى فيه “أحد الشّروط التي تمّ إعتمادها في تنظيم مباراة ولوج المراكز الجهويّة لمهن التّربية والتّكوين لتوظيف أطر التّدريس، باعتبارها تندرج في صلب سياسة الإرتقاء بالمنظومة التّعليميّة، التي أكّد عليها القانون الإطار 17-51، والنّموذج التّنموي الجديد والبرنامج الحكومي”.
إلى ذلك، يشار إلى أنّ موضوع تسقيف السّن في مباراة التّعليم، خلق منذ إقراره جدلاً كبيراً وسط الشّباب الذين تتجاوز أعمارهم 30 سنة، ما دفع شبيبة العدالة والتّنمية إلى مراسلة مؤسّسة الوسيط عبر مذكّرة، تطالب من خلالها بإلغاء شرط السّن الأقصى لولوج مباريات أطر الأكاديميّات الجهويّة للتّربية والتّكوين، بالنّظر إلى ما وصفته بغياب تكافؤ الفرص وما تعتبره نقابات تعليميّة قراراً غير مفيد للمنظومة التّربويّة.