في إطار التطور العلمي في مجال الطب، ابتكر باحثون أميركيون ضمادة ذكية، مصممة لرصد ومعالجة الجروح المزمنة بشكل فعال، وخاصة جروح وتقرحات الناتجة عن مرض السكري.
الابتكار طوره باحثون بجامعة “تافتس” الأميركية، ونشروا نتائج أبحاثهم، في العدد الأخير من دورية Small العلمية، حيث أوضح الباحثون أن الجروح الجلدية المزمنة، الناتجة عن الحروق ومرض السكري، وغيرها من الحالات الطبية، يمكن أن تؤدي إلى إبطاء القدرات التجددية للجلد، وغالباً ما تؤدي إلى الإصابة بالعدوى وصولًا إلى بتر الأطراف.
وللمساعدة على شفاء تلك الجروح، صمم الباحثون ضمادات مزودة بأداة ذكية، تطلق جرعات دوائية إلى الجلد، في استجابة ذاتية لدرجة الحرارة، وذلك لمكافحة العدوى والالتهاب.
و أشار الفريق إلى أن الاختراع مزود بأجهزة استشعار ذكية، تقيس درجة الحموضة والحرارة، ومحملة بجرعات من المضادات الحيوية والأدوية.
وقال الباحثون إن المرضى الكبار في السن، الذي يعانون من جروح مزمنة، لا يمكنهم التنقل بسهولة في أغلب الأحيان، وقدرتهم على رعاية أنفسهم، أو التردد إلى العيادات الطبية، محدودة.
وأشاروا إلى أن الضمادات الجديدة توفر مراقبة دقيقة للجروح، وإطلاق جرعات الدواء في الوقت المناسب، بتدخل محدود من المريض أو مقدمي الرعاية.
وتعتبر مشكلة تطور جروح القدم، أو أسفل الساق، واحدة من أكثر المضاعفات المحبطة والموهنة لمرضى السكري، التي بمجرد أن تتشكل يمكن أن تستمر لأشهر دون التئام، ما يؤدي إلى آلام شديدة ومضاعفات خطيرة.
ويعانى نحو ربع مرضى السكري من مثل تلك المضاعفات، التي يقتصر علاجها في الغالب على العناية القياسية، مثل الضمادات الرطبة وإزالة الأنسجة التالفة، التي تقلل الضغط على الجرح.
وعلى الرغم من هذه التدابير، فإن المضاعفات تستمر في كثير من الأحيان، ما يضطر الأطباء إلى إجراء عمليات بتر، وتعتبر جروح السكري السبب الرئيسي لبتر الأطراف في الولايات المتحدة.