لا حديث أكثر من ذلك المرتبط خلال الساعات الماضية بموضوع إعادة إفتتاح المساجد لأبوابها في ظل تمديد حالة الطوارئ الصحية شهراً إضافيا، مع تخفيف إجراءاتها بناء على معطيات مناطق و جهات المملكة التي قسمت إلى منطقتين.
الجواب جاء اليوم الأربعاء من لدن المجلس العلمي الأعلى، اليوم الأربعاء، الذي أعلن أن إعادة فتح المساجد في مختلف جهات المملكة ستتم في الوقت المناسب.
وأشار المجلس، في بلاغ له، على أن ذلك سيتم بتنسيق كامل مع وزارة الصحة والسلطات المختصة، مع أخذ تطور الحالة الوبائية بعين الاعتبار.
واوضح البيان “كانت فتوى المجلس العلمي الأعلى بإغلاق المساجد قد نصت على أن الضرورة تزول بزوال السبب، مما يعني أن الإغلاق المؤقت للمساجد سيرتفع عند عودة الحالة الصحية في البلد إلى وضعها العادي”
بيان المجلس العلمي الاعلى اوضح انه “وفي الوضع الراهن من استمرار الوقاية من انتشار الوباء، فان إعادة فتح المساجد ستتم، في الوقت المناسب، بتنسيق كامل مع وزارة الصحة والسلطات المختصة، مع أخذ تطور الحالة الوبائية ببلدنا بعين الاعتبار؛ وذلك استنادا للاعتبارات التالية :
• أولا: أن صلاة الجماعة في مذهبنا المالكي تكون بإقامة الصف دون تباعد ولكن بلا تشدد ولا تكلف؛
ثانيا: أن من شروط الصلاة الطمأنينة العامة وعدم التخوف من وقوع ضرر بسبب الاجتماع لها؛
• ثالثا: أن الصلاة مبنية على اليقين ولا يجوز أن يصاحبها أي نوع من أنواع الشك، للحديث الصحيح: “دع ما يريبك إلى ما لا يريبك”؛
• رابعا: أن تدخل السلطات العمومية في الأماكن العامة لمراقبة إجراءات الاحتراز من الوباء، تدخل لا يمكن تصوره في المساجد، وعددها يزيد عن خمسين ألف مسجد؛
• خامسا: أنه سيكون من المحرج للجميع، لو وقع فتح المساجد في الوضع الراهن، أن يصاب أشخاص في الأيام المقبلة، لا قدر الله، وينشرون بدورهم العدوى بين المصلين؛
• سادسا: أن استمرار إقامة الصلاة في المنازل للضرورة لا يحرم المصلين من أجر إقامتها بالمساجد، لأن الأرض كلها مسجد، لقوله ﷺ: “وجعلت لي الأرض مسجدا…”