خفّضت محكمة الإستئناف بفاس، أثناء نطقها بالحكم، من العقوبة الصّادرة في حق صاحب أغنية “شر كبّي أتاي” وصاحبه، لتصبح مقتصرة في أربعة أشهر حبساً نافذاً، بعدما سبق للمحكمة الإبتدائيّة أن قضت بإدانتهما بسنتين حبساً نافذاً.
وكانت قضت غرفة الجُنح التّلبّسيّة، بالمحكمة الإبتدائيّة بفاس، في حق صاحِبَيْ أغنية “شر كبّي أتاي”، بالحبس النّافذ سنتين لكل واحد منهما (4 سنوات)، وغرامة ماليّة قدرُها 500 درهم. وقضت كذلك بحذف شريط فيديو الأغنية المذكورة من منصّة يوتوب.
وكانت قد تقدّمت النّيابة العامّة، بمتابعة المعنيّيْن بالأمر، صاحبي أغنية “شر كبّي أتاي”، على خلفيّة “تحريض القاصرين على الدّعارة أو البغاء”، وكذلك على “التّحريض على اِرتكاب جناية أو جنحة بواسطة وسيلة اِلكترونيّة تحقّق شرط العلنيّة والمشاركة في ذلك”.
وجرت متابعة مغنّي الرّاب المعروف بلقب “يوسف45” وصاحبه في حالة إعتقال، تبعاً لشكاية تقدّمت بها منظّمة “ما تقيش ولدي”، التي سبق لرئيستها، نجاة أنور، أن صرّحت لإحدى الجرائد المحليّة بالقول، إنّ “هذه الأغنية سبب الإدانة لا تقرّب الفن وتعادي الذّوق، كنّا نأمل أن يكون الحكم مخفَّفاً نسبيّا لكن مركزنا يفرض غير ذلك”.
وتابعت نفس المُتحدّثة، في تصريحٍ سابق، تعبيراً منها عن أملها في أن الإتّعاظ من الحكم الصادر في حق صاحِبَيْ الأغنية، يجب أن يكون عِبرة و “عقبة أمام كل من سوّلت له نفسه تجاوز المُتاح والمُباح”.
إلى ذلك، شهدت مدينة فاس، أيضاً، إعتقال صاحب أغنية أخرى بعنوان “أعمّو أعمّو راك والد الزّين”، وتضمّنت بدورها عبارات مخلّة. وأدانت المحكمة الإبتدائيّة صاحبها بسنتين حبسا نافذاً، ما رفع عدد أصحاب أغاني “الرّاب” المدانين بسبب العبارات المخلّة، في نفس المدينة، إلى أربعة أشخاص.