تتصاعد الأزمة بين “أوكرانيا” و”روسيا”، ووتصاعد معها لهجة السّجال الدّائر بين كُلٍّ من الرّئيس الأوكراني “بيترو بوروشينكو” ونظيره الرّوسي “فلاديمير بوتين”، إذ يأتي ذلك إثر إحتجاز “روسيا” لثلاث سفنٍ تابعةٍ للبحرية الأوكرانية، يوم الأحد الفارط، في منطقة مضيق “كيرتش” قبالة ساحل شبه جزيرة “القرم”.
على ضوء ذلك، اعتبر “فلاديمير بوتين”، من جانبه، أنّ ما حدث لا يعدو كونه محاولةً يائسة، من نظيره الأوكراني “بيترو بوروشينكو”، يبتغي عبرها تلميع صورته أمام النّاخبين، قبيل الإنتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في “أوكرانيا” في العام المقبل، لافتعاله مواجهة بحرية مع “روسيا”، ثمّ الظّهور في الواجهة.
من جهته، قال “بوروشينكو” في تصريح له على إحدى القنوات الإعلاميّة الأوكرانيّة؛ بأن البلاد “تواجه خطر اندلاع حرب شاملة مع روسيا”، مشيراً بنوعٍ من التّحذير، إلى أنّه يتحدّثُ بشكلٍ جدّي، ويجبُ “ألاّ يُعتبر الأمر على أنّهُ مُزحة.
وأعلن ذات المُتحدّث، بخصوص القرار الذي يشمل عشر مناطق أوكرانية حدودية، حسب ما سبق وأن صادق عليه البرلمان الأوكراني؛ إلى أنّهُ يتضمّنُ فرض الأحكام العرفية لمدة 30 يومًا ردًا على الأزمة.
إلى ذلك، تبقى الأزمة الأوكرانية الرّوسية، في ظلِّ تجاذبات أصبحت تدفع بعلاقات البلدين، إلى أخذ تحسّباتها من تطوّر الوضع، حيال ما بات يعرفُ تصعيداً في النّقاش الدّائر بين الرّئيسين “بوتين” و”بوروشينكو”.
حريٌّ بالذّكر؛ أنّ المواجهة البحرية التي كانت سبب الخلاف، تمّت في منطقة “القرم” التي ضمّتها “روسيا” إليها عام 2014، حيث أطلق حرس الحدود الرّوس التابعون لجهاز أمن الدّولة، نيران أسلحتهم على السفن الثلاث، التي تبحر من ميناء “أوديسا” إلى “ماريوبول” الميناء الأوكراني المهم، الواقع على بحر “آزوف”.