جدد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الثلاثاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثبات الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية تأسيسا على حل الدولتين المتوافق عليه دوليا، والتزامه بمواصلة جهوده للمساعدة في إيجاد حل سلمي للصراع في ليبيا.
وذكر السيد أخنوش، بهذه المناسبة، بالرسالة التي بعثها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفخامة السيد محمود عباس أبو مازن، رئيس دولة فلسطين، بتاريخ 20 دجنبر 2020، والتي جدد فيها جلالته ثبات الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية تأسيسا على حل الدولتين المتوافق عليه دوليا، وعلى التشبث بالمفاوضات بين الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، سبيلا وحيدا للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع.
وجدد جلالة الملك، بصفته رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، التأكيد على أن المغرب لن يدخر جهدا لصيانة الهوية التاريخية العريقة لمدينة القدس الشريف، كأرض للتعايش والسلام، وسيواصل الدفاع عن الوضع الخاص للمدينة المقدسة، واحترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية حرمة المسجد الأقصى المبارك.
وفي إطار التزام المغرب الدائم بتحسين الوضع المعيشي للفلسطينيين، قاد جلالة الملك محمد السادس وساطة توجت بالاتفاق على الفتح الدائم لجسر ألنبي (جسر الملك حسين) الذي يربط الضفة الغربية بالأردن، مما سينعكس إيجابا على الحياة اليومية للفلسطينيين، ويسهل عملية تنقل الأشخاص والسلع.
وفي معرض تطرقه للوضع في ليبيا، ذكر رئيس الحكومة بأن المغرب، وانطلاقا من التاريخ والمصير المشترك الذي يربطه بدولة ليبيا، وبناء على الزخم الإيجابي الذي أحدثه اتفاق الصخيرات ومحادثات بوزنيقة، يواصل جهوده للمساعدة في إيجاد حل سلمي للصراع في هذا البلد الشقيق، وذلك وفقا للرؤية السديدة لجلالة الملك محمد السادس.
وأكد السيد أخنوش أن المغرب يظل مقتنعا بأن الأزمة في ليبيا لا يمكن حلها إلا من طرف الليبيين أنفسهم، دون تدخل أو جدول أعمال خارجي، مذكرا بأن المملكة ترحب بتعيين السيد عبد الله باتيلي ممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسا لبعثة الدعم بدولة ليبيا، وتؤكد على استعدادها التام للتعاون معه من أجل المساهمة الفعالة في الجهود المبذولة لتصل الأطراف الليبية للتوافقات الضرورية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية كسبيل وحيد لتخطي الوضع الحالي.