يرى البروفيسور توفيق أبو الحسن رئيس قسم المستعجلات بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش أن التلقيح يبقى السلاح الوحيد القادر على الحد من انتشار فيروس “كوفيد 19″ في صفوف المواطنين، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الصحية والوقائية المعمول بها، وذلك على غرار تجربة المملكة في اعتماد تلقيحات تهم مجموعة من الأمراض المعدية، خصوصا لدى الأطفال، والتي مكنت من تقليص إصابتهم بها.
وأضاف أبو الحسن في تصريح له، أنه منذ ظهور الجائحة خلال شهر دجنبر من السنة الماضية والى حدون الآن كان دائما التفكير في إيجاد لقاح فعال من أجل تحصين المواطنين المغاربة ضد الفيروس التاجي، من خلال دراسة علمية للفيروس ومعرفة الجينات المكونة له من طرف العلماء المختصين في هذا المجال.
وأكد أن خصوصية هذا اللقاح تكمن في طريقة إنتاجه باعتبارها الطريقة المثلى حاليا لإنتاج اللقاحات والأقل خطورة وضررا من الطرق الأخرى، مشيرا الى أن الطريقة التي سيتم اعتمادها في استعمال هذا اللقاح هي البدء بالفئات الهشة والمسنين، إلى جانب المشتغلين في القطاع الصحي، كما توصي بذلك منظمة الصحة العالمية.
وقال إن اللقاح المرتقب أخذ كفايته من الضمانات العلمية، ومسار تكوينه يجعله آمن وذو فعالية لاكتساب مناعة قوية ضد فيروس ” كوفيد 19″، مشيرا إلى أن البروتوكول الصحي الذي انشأ على أساسه هذا اللقاح هو جرعتين اتنتين في ظرف ثلاثة أسابيع أو 30 يوما .
وبخصوص الأعراض التي يمكن أن يسببها اللقاح الصيني المرتقب، أوضح البروفيسور أبو الحسن أن أي تلقيح يستفيد منه الشخص يمكن أن يسبب له في ارتفاع الحرارة أو ألم في مكان التلقيح وهذه تبقى عوارض عادية ومتحكم فيها.
وأكد أستاذ التخدير والإنعاش بكلية الطب والصيدلة بمراكش، أن اللقاح الذي تم إخضاعه للاختبار والتجارب السريرية من طرف مجموعة “سينوفارم” الدوائية الصينية، بكل من الصين والمغرب والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين والبحرين والبيرو، أتبث نجاعته على نحو مليون شخص صيني، 65 ألف منهم تلقوا اللقاح وسافروا إلى الخارج، ولم يصابوا بأية أعراض وهو ما يبين نجاعة اللقاح.
وخلص البروفيسور أبو الحسن إلى القول أن المغرب وقع اتفاقيتي شراكة مع المختبر الصيني سينوفارم في مجال التجارب السريرية حول اللقاح المضاد لـ(كوفيد 19)، وشارك في المرحلة الثالثة من تجاربه السريرية المقرر نهايتها بحلول 15 نونبر الجاري، بـ600 متطوع مغربي يتوزعون مابين الرباط والدارالبيضاء دون تسجيل أي مضاعفات أو أعراض جانبية على المتطوعين المغاربة.