وذلك خلال المباراة الثالثة والأخيرة التي ستجمع بين المنتخبين في إطار دوري المجموعات من نهائيات كأس العالم (المجوعة الثانية).
وأضاف رونار، خلال مؤتمر صحفي عشية المباراة، “ستكون مباراة صعبة بالنظر إلى قيمة الخصم، لكن الأكثر إيلاما هو كوننا سنخوض المباراة ونحن ندرك سلفا أننا خارج المنافسة ويتعين علينا حزم حقائبنا بعد نهاية اللقاء”.
واعتبر أيضا أنه “من الظلم التام أن نتعرض للإقصاء ” قبل اللقاء الأخير، و”من الناحية النفسية ، سيكون من الصعب علينا خوض المباراة في ظل هذه الظروف الصعبة”.
وفي معرض تقييمه الأولي لأداء أسود الأطلس في هذه النسخة من كأس العالم، قال الناخب الوطني إنه لو أتيحت له الفرصة لإعادة خوض هذه المنافسة “فلن يقدم على إجراء تغييرات كثيرة”، خاصة أن العناصر الوطنية تركت “انطباعا استثنائيا”، معربا عن “فخره لقيادة الفريق خلال هذه البطولة، ومساهمته في بناء الفريق شيئا فشيئا”.
وسجل رونار أن اللاعبين أبانوا عن “طاقة وقوة ذهنية استثنائية”، لكن خيبة الأمل كبيرة لكوننا لم نأت إلى روسيا لمغادرة البطولة منذ الدور الأول، معتبرا أنه “لم ينجح شخصيا في مهمته”.
وفي معرض رده على الانتقادات التي وجهت حول غياب قلب هجوم حقيقي للمنتخب، اعتبر رونار أن “العمل الجماعي هو الذي يمكن من تحقيق الفعالية”، مؤكدا ، في المقابل، أنه “بالرغم من امتلاك الفريق لقوة ذهنية استثنائية فإنه فشل في تحقيق هذه المعادلة”.
وقال هيرفي رونار إن اللاعبين سيقدون أمام المنتخب الإسباني أقصى ما لديهم، كما أنهم يتمتعون بحالة بدنية جيدة، معربا عن أمله في “أن يكون الجميع في حالة نفسية جيدة ، مثل ما كان عليه الحال في مباراة البرتغال، وتقديم كرة قدم جيدة و”سنلعب كما لو كنا في مباراة ستحسم في أمر تأهلنا “.
“ستعرف المباراة حضورا جماهيريا غفيرا على غرار ما حصل في آخر مباراة ضد البرتغال بملعب لوجنيكي بموسكو، “التي عشنا فيها أجواء استثنائية بحضور حوالي 40 ألف مشجع مغربي كانوا يرددون النشيد الوطني ويؤازرون اللاعبين، ويعبرون عن حبهم لهذا الفريق ،الذي قدم بدوره مباراة استئنائية ومتميزة”.