بخلاف اليوم الأول من انقطاع الكهرباء والماء ببوجدور، بحيث تم جلب مولدات كهربائية مشحونة لم تف بالغرض، استدركت الجهات المعنية ببوجدور الأمر بعدها، عبر جلب محركات كهربائية تعمل بالمحروقات، حتى يتسنى لهم توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لإنارة المنازل والمحلات التجارية، لكن لم يقف الأمر إلى هذا الحد فقط، بل تفاقم المشكل فورما بات في علم ساكنة بعض الأحياء أن أحياء أخرى بالإقليم، استأنفت حياتها المعيشية اليومية بعدما تم امدادها بالكهرباء، في الوقت الذي لم تستطع السلطات المحلية انصافهم كباقي الساكنة؛ الشيء الذي دفع بهم الى الإحتشاد والاحتجاج وسط صمت وحيرة السلطات المحلية، التي تسمرت في مكانها مكتفية بالمراقبة وقت لم ينفع مع المحتجين ما تبادر منهم من تبريرات اعتبرها المحتجون على أنها هذرة ليس إلا رغم ما قُدّم لهم من وعود وصفوها بالكاذبة .
وعقب تلك الاحتجاجات التي عرفتها المدينة ليلة البارحة، على مستوى أحياء؛ الإنبعاث، علال بن عبد الله، السلام والقطب الحضري، إلا أن هناك من فضل الوقوف أمام عمالة الإقليم، قبل أن يتم حل المشكل بإمداد تلك الأحياء بمحركات أخرى فور وصولها، إذ تجدر الإشارة إلى أن تلك المحركات المكتراة من قبل شركات خاصة، تعود خمسة منها لشركات بالعيون، وأخرى من أكادير ومناطق أخر.
و رغم هذه الحلول الترقيعبة -ان صح القول- التي عملت عليها الجهات المسؤولة، لم يفتأ المواطن أن عبر عن استيائه الشديد، كلما عمد موظفو قطاع الكهرباء، إلى قطع الإنارة قبيل بزوغ الفجر، بسبب سياسة التقشف التي ينتهجونها حتى لا ينفذ الوقود الذي تحتاجه تلك المحركات الكهربائية الجديدة المؤتى بها.
هذا، وقد وصل إلى علمنا، على أن صباح اليوم عرفت بوجدور وفود والي الجهة ومعه -كما يقال- المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء.
وإلى ذلك الحين، قال باشا بوجدور للساكنة -ليلة البارحة- أنهم بصدد فتح قناة رابطة مع “مازن” لربط موقع “نور بوجدور” بخزانات كهربائية بغية إمداد الإقليم بالكهرباء الذي تولده حقول الطاقة الشمسية بمنطقة لمسيد شمال الإقليم.
مراسلة : عمر واعمو / بوجدور