على بعد أيام من انعقاد قمة المناخ (كوب-27) المرتقب انعقادها في شرم الشيخ بمصر (6-18 نونبر)، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى اعتماد “ميثاق تاريخي” بين الاقتصادات المتقدمة والصاعدة، في إطار الجهود الجماعية لمكافحة الاحترار المناخي.
وأوضح غوتيريش، خلال لقاء مع الصحافة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن الأمر يتعلق بـ”اتفاق تحترم بموجبه الدول المتقدمة الالتزام الذي قطعته في باريس لبذل جهود إضافية لخفض انبعاثات (غازات الاحتباس الحراري) بما يتماشى مع هدف 1.5 درجة مئوية”.
وفي إطار هذا الميثاق، يبرز المتحدث، تقدم الدول الأغنى الدعم المالي والتقني للاقتصادات الصاعدة، لصالح التحول في مجال الطاقة، وذلك فضلا عن الدعم من البنوك الإنمائية متعددة الأطراف وشركات التكنولوجيا، بهدف مساعدة الاقتصادات الناشئة على تسريع انتقالها نحو الطاقات المتجددة.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن قمة “كوب-27” يجب أن تساعد في إعادة بناء الثقة واستعادة الطموح الضروري “لتجنب دفع الكوكب إلى الهاوية المناخية”، معربا عن أسفه لاستمرار زيادة الانبعاثات بمستويات قياسية.
فعوض القيام بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030، كما يؤكد العلماء، حذر غوتيريش من أن هذه الانبعاثات في طريقها للزيادة بنسبة 10 في المائة، مضيفا أنه من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بنسبة 2.8 درجة بحلول نهاية القرن.
وانطلاقا من هذا المعطى، يضيف الأمين العام الأممي، فإنه يتعين على قمة “كوب-27” إرساء أسس “عمل مناخي أسرع وأكثر جرأة الآن وخلال هذه العشرية الحاسمة، حيث سيتم كسب أو خسارة المعركة العالمية من أجل المناخ”.