أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن مسؤولية تداعيات التغير المناخي والقضايا المتعلقة بالبيئة تقع على عاتق كافة الدول.
وقال أردوغان، في رسالة عبر الفيديو في الاجتماع الـ 15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي التابعة للأمم المتحدة، المنعقد في الصين، إن “التصدي للمشاكل البيئية والتغير المناخي، لن يترك على عاتق دول معينة، وعلى كافة الدول أن تتحمل مسؤولياتها بغض النظر عن قوتها الاقتصادية وموقعها الجغرافي ومسؤوليتها التاريخية”.
وفي حديثه عن الكوارث البيئية التي شهدتها الكرة الأرضية مؤخرا، وأسفرت عن وقوع ضحايا، قال أردوغان “نعلم هذه الحقيقة، إن كل شيء في الطبيعة مرتبط ببعضه كحلقات السلاسل”.
وأوضح أن من تبعات تغير المناخ، حدوث صراعات وإجبار الناس على الهجرة، مسجلا “البحر المتوسط مهد الحضارات أصبح مقبرة للاجئين، ومن أسبابه الضرر الذي لحق بالبيئة”.
وأكد عزم بلاده على حماية التنوع البيولوجي على أراضيها وفي البحار التي تشرف عليها، مؤكدا “نعتمد عند قيامنا بهذا العمل على أساس بأن حق الحياة لكافة الكائنات وليس للبشر وحدهم”.
وأوضح أن تركيا تتمتع بموقع جغرافي على ثلاث أقاليم مناخية خاصة، وتضم ثلاث مواقع جغرافية حيوية، تضم أنظمة بيئية لغابات وجبال وسهوب وأراضي رطبة وسواحل وبحار.
ولفت إلى أن تركيا تضم لوحدها 12 ألف نوع من النباتات، بينها 4 آلاف تعد تركيا موطنها الأصلي، في حين أن أوروبا مجتمعة تضم 12 ألف نوع من النباتات.
وأبرز الرئيس التركي أن بلاده ستستضيف العام القادم الاجتماع الـ 16 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي، وستترأس الاتفاقية بين عامي 2022 و2024، مبرزا أن تركيا ستضطلع بدور هام خلال فترة رئاستها للاتفاقية، في الحفاظ على التنوع البيولوجي داخل البلاد وخارجها.
وكان الرئيس التركي قد أعلن عن تغيير اسم وزارة البيئة والتخطيط العمراني لتصبح “وزارة البيئة والتخطيط العمراني والتغير المناخي”.