أطلّ رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بمجلس النّواب، حيث كشف أنّ قيمة المساكن التي تمّ إقتناؤها في إطار البرنامج الملكي المتعلّق بالدّعم المباشر للسّكن، بلغت 6.3 مليار درهم، بمساهمة إجماليّة للدّولة تصل إلى 1.3 مليار درهم.

وخلال جلسة عموميّة خصّصت لموضوع “سياسة التّعمير والسّكنى وأثرها على الدّينامية الإقتصاديّة والتّنمية الإجتماعيّة والمجاليّة”، أبرز أخنوش أنّ عدد الطّلبات الواردة على المنصّة المخصّصة للدّعم المباشر للسّكن، بلغت إلى غاية بداية يوليوز 2024، ما مجموعه 84.000 طلب إستفادة. وكذا بلوغ المستفيدين أزيد من 17.000 شخصًا حتّى الآن، 44% منهم نساء و22% منهم مغاربة مقيمون بالخارج.

وفي ذات السّياق، تابع أخنوش أنّ قطاع التّعمير والإسكان سجّل مؤشّرات مهمّة منذ إنطلاق هذا البرنامج الملكي، حيث اِرتفعت عدد المشاريع المرخّص لها بنسبة 16%، وارتفاع القيمة المضافة لقطاع البناء بـ2.5% خلال الرّبع الأوّل من سنة 2024، وارتفاع القروض الموجّهة للسّكن بنسبة 1.5%، والزّيادة في القروض الموجّهة للمنعشين العقاريّين بقيمة 3.8%.

وأشار رئيس الحكومة إلى أنّ البرنامج الملكي المتعلّق بالدّعم المباشر للسّكن، سيمكّن من تسهيل عمليّة ولوج الطّبقات الإجتماعيّة ذات الدّخل المحدود والطّبقة المتوسّطة إلى سكن يلبّي حاجيّاتها المعيشيّة ويحفظ كرامتها وحقوقها. إضافةً إلى الرّفع من العرض السّكني وإعطاء دفعة قويّة للقطاع الخاص، وكذا تحفيز المقاولات الصّغرى والمتوسّطة وخلق فرص الشّغل.

وصِلةً بالموضوع، أكّد رئيس الحكومة، أنّ 61 مدينة مغربيّة أصبحت بدون صفيح، وذلك بفضل اِعتماد مقاربة منسجمة، أثبتت فعّاليتها في القضاء على المدن الصّفيحيّة في عدد من الحواضر الكبرى.

وقال كذلك، إنّ برنامج “مدن بدون صفيح”، الذي كلّف خزينة الدّولة ميزانية إجماليّة تناهز 45,7 مليار درهم، ساهم منذ إنطلاقه في تحسين ظروف عيش أكثر من 347 ألف أسرة بنسبة معالجة بلغت 75%.

ولم يفت نفس المسؤول، أن لفت إلى المجهودات المضاعفة التي تبذلها الحكومة، لتنزيل الآثار المنتظرة من هذا البرنامج الملكي ذي الأبعاد الإجتماعيّة، حيث قال : “عملنا خلال هذه الولاية على تسريع وتيرة تحسين ظروف سكن حوالي 44 ألف أسرة”.

ووفق نفس المتحدّث، فقد اِرتفع المعدّل السّنوي للإنجاز من 6.200 أسرة مستهدفة في الفترة 2018-2021، إلى أكثر من  18 ألف أسرة سنويًّا خلال السّنتيْن الماضيتيْن أي بحوالي ثلاثة أضعاف، مع مضاعفة وتيرة الإنجاز خاصّةً بالمناطق والتّجمّعات الحضريّة الكبرى كالدار البيضاء، مراكش، تمارة الصخيرات وسلا.

إلى ذلك،، يضيف رئيس الحكومة، أنّ كل ما سبق ذكره، يأتي موازاةً مع مضاعفة التّدخّلات الهادفة للحد من ظاهرة تزايد دور الصّفيح، والتي تراجعت وتيرة إنتشارها خلال السّنتيْن ونصف الماضيتيْن بنسبة -48%، حيث اِنتقل معدّل التّزايد من 10.400 أسرة سنويًّا ما بين 2012-2021 إلى أقل من 6.500 أسرة سنويًّا خلال الولاية الحكوميّة الحالية.