تم امس الخميس في إبيدجان الإشادة بالمغرب، لقيادته وإسهاماته الكبيرة في ديناميكيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الكوت ديفوار، البلد الشقيق والصديق للمملكة.
جاء ذلك خلال حفل نظمته جمعية ”أصدقاء الجمهورية“ بالتعاون مع مؤسسة الفنانين الأفارقة، بحضور سفير جلالة الملك في الكوت ديفوار عبد المالك الكتاني، وهو الحفل الذي ينظم كل عام لمكافأة الشخصيات المعروفة بأعمالها الكريمة.
وسلط المتحدثون خلال هذا اللقاء الضوء على انخراط المملكة في دعم النسيج الاقتصادي والاجتماعي لكوت ديفوار، تقديرا للاستثمارات المتعددة التي قام بها المغرب في كوت ديفوار تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والإجراءات الاجتماعية التي نظمتها سفارة المملكة على مدار السنوات الأخيرة.
وبهذه المناسبة تم منح يفير المغرب جائزة ”السعفة الذهبية الخاصة“ ولقب ”السفير الاجتماعي“.
ويساهم المغرب بشكل كبير في جهود التنمية في كوت ديفوار، من خلال مشاريع في مختلف المجالات والقطاعات، والحضور النشط للشركات المغربية في النسيج الاقتصادي للبلد، فيما يعطي التعاون الممتاز القائم بين البلدين صورة ملموسة عن تعاون جنوب – جنوب مثمر ومتبادل المنفعة.
ويرتبط البلدان منذ عام 1962 بعلاقات دبلوماسية متينة وهادئة، تقوم على الثقة والاحترام والدعم المتبادل.
وفي كلمة بهذه المناسبة، شكر السفير المغربي المنظمين على هذا التكريم في حق المملكة المغربية، مبرزا الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وقيادته الحكيمة والإنسانية والتي جلبت استثمارات كبيرة للكوت ديفوار.
وقال ”إن جلالة الملك يضع الأقوال موضع التنفيذ. ويقدم مقترحات تتجسد في مشاريع تعود بالنفع على جميع السكان”، معبرا عن فخره بهذا التكريم.
وأبرز الكتاني مساهمة المملكة المغربية في بناء الكوت ديفوار الجديدة، الملتزمة التزاما تاما بتحقيق تنميتها وإقلاعها، في سلام واستقرار وتماسك اجتماعي.
وقال إن الدليل على ذلك هو العديد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي تم إطلاقها واكتمل معظمها في السنوات الأخيرة، مثل مشاريع لوكودغورو وغراند لاهو ، أو مركز محمد السادس للتدريب متعدد القطاعات في يوبوغون، ومركز التدريب في طب الطوارئ في الدولة في المستشفى الجامعي يوبونغو.
وأشار أيضا الى المشاريع الهامة الأخرى من قبيل حماية خليج كوكودي وتعزيزه، وبناء مسجد محمد السادس في أبيدجان، المعلمة الدينية الكبيرة التي اكتمل بناؤها وتعد جوهرة للأخوة التي تربط البلدين والشعبين.
من جهته، أشار رئيس جمعية “أصدقاء الجمهورية” ، أيمون وليام ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن اختيار المغرب كضيف شرف في هذا الحفل هو تقدير للإنجازات والاستثمارات التي حققتها المملكة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في كوت ديفوار.
وشدد في هذا الصدد على أهمية وتأثير المشاريع المختلفة التي ينفذها المغرب على الأراضي الإيفوارية.
ومن جهته أبرز رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي بالكوت ديفوار أوجين آكا أويلي، الذي شارك في رعاية حفل التكريم الذي تميز بحضور العديد من الشخصيات، دبلوماسية القرب التي تنهجها المملكة المغربية والعلاقات العريقة القائمة منذ قرون بين المغرب وكوت ديفوار.
وقال في كلمة تليت نيابة عنه إن هذه العلاقات الممتازة والمتينة تتعزز باستمرار في ظل الإرادة القوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن واتارا.