في مشهد إحتفالي مُفعم بالحماس والطّموح، أُسدِل السّتار، مساء اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025، على فعّاليات المهرجان الكُروي الأوّل للفئات العمريّة بمدينة بوجدور، الذي نظّمته جمعية شباب الجنوب لكرة القدم بشراكة مع عمالة الإقليم والمجلس الإقليمي، وبدعم من شركتيْ “أكوا باور” و”مازن”، وسط حضور وازن لشخصيّات مدنيّة وسياسيّة، تقدّمهم عامل الإقليم، السيّد إبراهيم بن ابراهيم.

تفوُّق تنظيمي ورسالة ميدانيّة واضحة

المهرجان الذي احتضنه ملعب “الوحدة التّرابيّة” لم يكُن مجرّد تظاهرة رياضيّة، بل محطّة أثبتت من خلالها الجمعيّة المحليّة عُلو كعبها في التّسيير والتّنظيم، متجاوزةً بذلك أداء مؤسّسات معنيّة بالقطاع، التي يُفترض بها قيادة هذه المبادرات. فبطاقات المشاركة كانت محليّة خالصة، والتّنسيق مُحكم، والتّنفيذ مثالي من جميع الجوانب.

شعار يُترجم الطّموح .. ومشاركة فاقت 300 طفل

“أبطال اليوم أبطال 2030” لم يكُن محض شعار، بل ترجمة فعليّة لرؤية تنمويّة في المجال الرّياضي، حيث استفاد أزيد من 300 طفل وطفلة من أقمصة رياضيّة وورشات تقنيّة، ساهمت في صقل مهاراتهم داخل جو من المرح والإنضباط، تحت إشراف الإطار الوطني رشيد عطيف وفريق من الكفاءات التّقنيّة المؤهَّلة.

حضور الأُسر يُعزّز البُعد التّربوي للمُبادرة

الحدث عرف حضورًا مُكثّفًا لأُسر المشاركين، الذين عبّروا عن إعجابهم بحُسن التّنظيم ومستوى التّأطير، في أجواء إحتفاليّة تُرسّخ البُعد الترّبوي والتّنموي للمُبادرة، وتفتحُ آفاقًا واعدةً نحو المزيد من الإلتفات للفئات الصُّغرى، باعتبارها قاعدة مستقبل الرّياضة بالإقليم.

نحو نُسخة دوليّة في أُفق 2026

وقد اختُتمت الفعّاليات بالتقاط صور تذكاريّة توثّق اللّحظة، مع تأكيد الجهات المنظّمة أنّ النّسخة الثّانية من هذا المهرجان، ستكون بطموح وطني ودولي، بالتّزامن مع الذّكرى الـ50 للمسيرة الخضراء، ما يعكس طموح بوجدور في ترسيخ موقعها كرقم رياضي بارز على المستوييْن الجهوي والوطني.

 

بقلم : حسن بنهر