أقدم 30 طبيب بالقطاع العام بورزازات على تقديم استقالتهم الجماعية بالمديرية الجهوية لوزارة الصحة بورزازات، تعبيرا على سخطهم العارم من الأوضاع المزرية والكارثية التي يعيشها قطاع الصحة والتي لاتستجيب لتطلعات المرتفقين.
و في هذا الصدد، قال “أمين عباد”، الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بورزازات، في تصريح إعلامي، إن “العرض الصحي بجهة درعة تافيلالت ضعيف جدا، ما ينعكس على جودة الخدمات المقدمة للمرضى، إلى جانب ظروف العمل القاسية التي يشتغل في ظلها الأطباء”.
وأضاف “عباد”، أن “الإستقالة الجماعية تعتبر بمثابة تفعيل لتوصيات المجلس الوطني للنقابة، نتيجة ضعف الميزانية العامة لقطاع الصحة التي لا تكفي لتلبية احتياجات السكان”.
في المقابل، قال “خالد السالمي”، مندوب وزارة الصحة بورزازات، إن “هذه الإستقالة الجماعية لا تخص المدينة لوحدها، وإنما تأتي في إطار البيان الذي أصدرته النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام على الصعيد الوطني، إذ سبق لمجموعة من الأطباء أن قدموا استقالتهم في أقاليم أخرى”.
وتوعدت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام في وقت سابق وزارة الصحة بتقديم استقالة جماعية في مختلف مدن المملكة إلى حين الإستجابة لملفها المطلبي، كما لوّحت بإجراء بحث ميداني حول رغبة الأطباء في الهجرة الجماعية إلى الخارج، بعدما عبرت بعض الدول الأوروبية عن حاجتها إلى الأطباء والممرضين.