لا يزال الحديث دائراً بخصوص مشاركة المغرب من عدمها في ما يسمى بالأوساط الإعلامية بـ”صفقة القرن”، و يتعلق الأمر بإتفاق محتمل لإنهاء القضية الفلسطينية عبر توطين الفلسطينيين خارج أراضيهم المحتلة، فبعد أن أوردت “رويترز” نقلاً عن مسؤول بالبيت الأبيض قوله أن كل من “مصر” “الأردن” و “المغرب” ستشارك بمؤتمر البحرين التمهيدي، جاء رد رئيس الحكومة المغربية “سعد الدين العثماني”، اليوم الأربعاء، نافياً، ليس لفرضية المشاركة بل لعلمه بأي تفاصيل تخص مؤتمر “ورشة الازدهار من أجل السلام”، المقرر انعقاده بالعاصمة المنامة يومي 25 و26 من يونيو الجاري.
“العثماني” أكد في تصريحات صحفية أدلى بها على هامش ندوة حول “انعكاسات التقسيم الوطني للمخاطر على منظومة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب”، منعقدة في الرباط من قبل وحدة معالجة المعلومات المالية، مردفاً “عدت من جنيف أمس ليلا ولا علم لي بالموضوع”.
إلى ذلك كان، وزير الخارجية المغربي “ناصر بوريطة” قد نفى السبت، إلى جانب نظيره الفرنسي “جان إيف لودريان”، علم البلدين بأي من تفاصيل الخطة الأمريكية لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني “صفقة القرن”، خلال مؤتمر صحفي بالرباط.
وربطت التأويلات الإعلامية، زيارة مستشار الرئيس الأمريكي “جاريد كوشنر”، لكل من “الرباط” و “عمان” خلال الأسابيع الماضية، بمحاولة حشد الدعم و ضمان إنخراط البلدين إلى جانب “مصر” في المؤتمر الذي من المقرر أن يدرس النواحي الاقتصادية لأي حل مرتقب للقضية الفلسطينية.