شهدت أوروبا في العقد الأخير، سلسلة من الهجمات الإرهابية، ضربتها بالعمق واستهدفت عدة عواصم ومدن أوروبية باستخدام وسائل هجوم مختلفة أودت بحياة العشرات.
الأسبوع الماضي عاشت القارة العجوز بالموازاة مع المجزرة التي إستهدفت مسجدين بـ”نيوزيلاندا”، وأودت بحياة 50 شخصا على الأقل، حادث إطلاق نار على ترام وقع بـ”أوتريخت” الهولندية، أمس الإثنين، وأودى بحياة ثلاثة أشخاص، قبل أن تفيق “أوسلو” النرويجية، اليوم الثلاثاء على حادث طعنٍ إستهدف مدرسة تربوية أودى بحياة “معلم”، وإصابات ثلاثة عاملين بالمؤسسة.
تطورات تفتح الباب أمام ذاكرة القارة الأوروبية مع الأعمال الإرهابية، لتعود من جديد وتسيطر على مختلف الترقبات المستقبلية للأوضاع الأمنية، “أخبار تايم” تعرض لكم من خلال هذا التقرير عودة إلى أكثر الأعمال عنفاً التي تعرضت لها العواصم وكبريات الحواضر الأوروبية :
غشت 2017 (إسبانيا)
توالت سلسلة من الهجمات على مدينة برشلونة الإسبانية، في الـ17 غشت 2017، حيث دهست سيارة “فان” المارة في شارع “لا رامبلا” في برشلونة، ما أدى إلى مقتل 13 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخر، كما قتل سائق السيارة شخصا آخر طعناً، وفي نفس اليوم حصل حادث دهس مماثل بـ”كمبريلز” أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 6 ومن ثم تفجيران هزا بلدية “الكانار” خلفا قتيلا واحدا و10 جرحى، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.
هجوم روسيا أبريل 2017
تم تفجير إنتحاري في مترو أنفاق “سان بطرسبورغ” الروسية، نفذه المواطن الروسي “أكبرجون جاليلوف” وأسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة أكثر من 80.
لندن يونيو 2017
قاد مهاجمون متشددون شاحنة بسرعة كبيرة، دهسوا مارة على جسر لندن قبل أن يطعنوا آخرين في شوارع قريبة، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة نحو 50 آخرين، قبل أن تقتل الشرطة المهاجمين المفترضين الثلاثة.
حادث الـ22 مايو 2017 بـ”مانشستر”
تعرض حفل غنائي في “مانشستر” الهولندية، لهجوم إنتحاري على “خلفية إرهابية” أدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 20 شخصاً، وإصابة نحو 60 شخصاً من ضمنهم أطفالا.
1 يناير 2017 (تركيا)
أودى إطلاق النار على ملهى “رينا” أحد أشهر الملاهي الليلية بـ”اسطنبول”، في حفل رأس السنة، بحياة 39 شخصاً وإصابة 65 آخرين، ونفذه المواطن الأوزبكي “عبد القادر ماشاريبوف” بأمر من داعش والذي سبقه في 28 يونيو 2016 تفجيران انتحاريان هزا مطار”أتاتورك” الدولي في “إسطنبول”، أسفرا عن مقتل 45 شخصاً بين المدنيين وإصابة قرابة 240، نفذهما 3 مسلحين، إثنان منهم أجنبيان والثالث تركي.
22 مارس 2016 (بلجيكا)
أسفرت سلسلة تفجيرات في مطار العاصمة البلجيكية “بروكسل”، ومحطة القطارات “مالبيك” القريبة من مقر الاتحاد الأوروبي، التي أعلن “داعش” مسؤوليته في تتنفيذها، عن مقتل 35 شخصاً وإصابة 340.
هجمات سنتي2015/2016 بـ(فرنسا)
وفي هجمات هي الأكبر من نوعها في “فرنسا” منذ الحرب العالمية الثانية، تعرضت مجلة “شارلي إبيدو” الفرنسية لهجوم في يناير 2015، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً، قتل منفذا العملية لاحقا شملت إطلاق نار جماعي وتفجيرات إنتحارية وإحتجاز رهائن، كما إستهدفت مسرح “باتاكلان” وشوراع “بيشا” و”أليبار” و”دي شارون” ومحيط ملعب فرنسا، خلفت 130 قتيلا وأكثر من 400 جريح، وفي 14 يوليو 2016 دهس تونسي مقيم في فرنسا، يدعى “محمد لحويج بوهلال”، بشاحنة كان يقودها، حشود المحتفلين بـ”يوم الباستيل”.
الهجوم أسفر عن مقتل 87 شخصا وإصابة 434 آخرين، وتبنى “داعش” الهجوم فيما بعد ووصفه بـ”هجمات11 سبتمبر الفرنسية”.
وتبقى النظرة لعدوانية ودموية هذه الهجمات، محل تساؤل خصوصاً عندما يتعلق الأمر بتعاطي الإعلام الغربي مع نفس الأفعال إذا ماهي وقعت خارج حدوده الحرجة، ومن ذلك ما تعرضت له و على نطاق واسع وسائل إعلام، بمن فيها مؤسسات إعلامية كبرى، حول طريقتها في تغطية مجزرة المسجدين بـ”نيوزيلاندا” و كذا متابعة تطوراتها.