استحوذت مبادرة “فريد النعيمي”، البالغ من العمر 49 سنة، على اهتمام مجموعة من وسائل إلاعلام الإسبانية ،إضافة إلى رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك الذين أشادو بروحه العالية، وأخلاقه الرفيعة، لاسيما في ظل انتشار الصور النمطية السيئة عن المهاجرين في دول الاوروبية.
المهاجر الذي ينحدر من أصول مغربية، كان قد عثر على حقيبة تحتوي على مبلغ مالي بقيمة 300 أورو ،والعديد من الوثائق الشخصية،وبطاقات الائتمان، وذلك في رحلة بحثه داخل صناديق القمامة عن كل ما يمكن إعادة تدويره أو بيعه من متلاشيات ، وقام بتسليمها إلى الشرطة الاسبانية .
فريد في تصريحه لصحيفة “ديخيتال دي ليون” قال بأنه “لا يستطيع الاحتفاظ بهذه الحقيبة لأنها ليست له”، مؤكدا أنه “لا يريد القيام بأشياء مخالفة للقانون قد تجر عليه متابعات قانونية لاحقة “.
صحيفة “إل إسبانيول” أوردت الخبر هي كذلك معتبرة أن فريد يعيش ظروفاً صعبة لأزيد من عقدين من الزمن، إذ يفتش كل يوم داخل قمامات أزبال عن أشياء يعيل بها أسرته، مؤكدة أنه يرفض الثناء والإشادة بمبادرته، باعتبار أن ما قام به “أمر عاد جدا”.
حري بذكر أن مثل هذه التصرفات تعطى انطباعات جيدة على المهاجرين في بلاد المهجر.