دعت منظمة العفو الدولية، قوات الأمن الجزائرية، إلى ضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين ضد ترشح الرئيس “عبد العزيز بوتفليقة”، لولاية خامسة في الانتخابات المقررة في أبريل القادم، وذلك بعد إحتجاجات عمت الجزائر منذ الجمعة 22 فبراير المنصرم.
هذا وأنطلقت اليوم الجمعة الثانية لتظاهرات “جمعة النصر”، وعلى رأسها أيقونة الثورة الجزائرية “جميلة بوحيدر”، بمختلف المدن الجزائرية، في وقت عززت فيه الأجهزة الأمنية من انتشار الإحتجاجات بمحيط مؤسسات الدولة، والمنشآت الحيوية، والأحياء الشعبية.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للسلطة، مع بدء المسيرة من أمام مبنى متحف البريد المركزي وسط العاصمة الجزائرية، في حين استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، لمنع متظاهرين من الوصول إلى ساحة “أول ماي”.
وفي سياق متصل، نشرت مصادر إعلامية جزائرية تعليمات أرسلتها وزارة الإتصال، تشدد فيها على القنوات الخاصة، بعدم البث المباشر للمسيرات الشعبية، التي أقيمت بعد صلاة الجمعة اليوم، وتهدد فيها المخالفين بتشميع القناة.
العالم يسلط نظره على الجزائر الآن، وكيف ما ردت الحكومة على هذه المظاهرات، سيكون اختباراً حاسماً لالتزامها بتعزيز حقوق حرية التعبير، والتجمع السلمي.