كشفت مصادرٌ إعلاميّةٌ ليبيّةٌ مُضطلعة، أنّ رئيس مصلحة الأحوال المدنيّة اللّيبيّة؛ “محمد بالتمر”، أكّد توصُّل أسرة الرّئيس اللّيبي، الرّاحل “معمّر القذافي”، بأرقامٍ وطنيّةٍ مُنحت لهم ولنجله “سيف الإسلام”.
وخلال تصريحاتٍ صحفيّةٍ قدّمها بشأن الموضوع ذاته، نفى “بالتمر” تعرُّض مصلحة الأحوال المدنيّة لأيّةِ ضغوطاتٍ أو تهديداتٍ أمنيّةٍ، تفسّرُ منح أسرة “القذّافي” لأرقامٍ وطنيّةٍ بما فيهم نجلهُ “سيف الإسلام”، حيثُ أرجع ذلك إلى كون أنّ المصلحة المذكورة، غير معنيّة بالتّجاذبات السّياسيّة، لمحايدتها التي أبدتها طوال الفترة العصيبة التي عاشتها “ليبيا” على حدِّ تعبيره.
ويفسّرُ بعضُ المراقبين لهذا التطوّر، كونهُ تذليلٌ لإحدى أبرز العقبات التي تواجه “سيف الإسلام”، قصدَ تيسير ترشُّحهِ في الإنتخابات، خاصّة وأنّ مقربين منه، أبدوا رغبته الخوض في الإنتخابات القادمة.
وتعاني “ليبيا”، منذ سقوط نظام “القذافي” عام 2011، انقساماً حادّاً في مؤسّسات الدّولة بين الشّرق، الذي يديره البرلمان اللّيبي بدعم من الجيش اللّيبي، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المُعترَف بها دوليّاً.
حريٌّ بالذّكر، أنّ “سيف الإسلام القذافي”، كان أسيراً قبل 6 سنوات خلال أحداث ما يعرف بـ”الربيع العربي”، في “ليبيا” عام 2011، كما أنّهُ قبع هذه السّنوات بالسّجن في مدينة “الزنتان”، وفي يوليو عام 2015 كان قد صدرَ في حقّهِ حكم الإعدام، قبل أن يتمّ إطلاقُ سراحه خلال عام 2017.