لقي رجل العصابات الشهير جيمس “وايتي” بولجر، مصرعه في سجن شديد الحراسة غرب ولاية فرجينيا الأمريكية، ووجد الحراس وايتي البالغ من العمر 89 عامًا في زنزانته بلا حراك ولا يتنفس بعد نقله من سجن آخر في ولاية فلوريدا.
وبحسب ذلك، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين قولهم إن التحقيقات تتعامل مع الحادث على أنه عملية قتل، حيث أكد موظف بالسجن أمس الثلاثاء، على أن كاميرات المراقبة سجلت لقطات لدخول رجلين إلى زنزانة “بولجر”، كما أن جثته كانت ملفوفة بملاءة عندما عُثر عليها وإن رجل العصابات تعرض لضرب شديد.
وفي هذا الصدد، برز اسم “وايتي” في عالم العصابات والجريمة المنظمة، حيث تم تجسيد شخصيته في السينما، كونه عاش حياة مزدوجة، بصفته أحد رجال العصابات في بوسطن ومخبرا سريا لمكتب تحقيقات الإتحاد الأمريكي، قبل أن يفر ويظل هاربا 16 عاما من سجن اتحادي في وست فرجينيا، كما أدين في أغسطس 2013 بإحدى عشرة جريمة قتل ضمن إتهامات أخرى، ليصدر ضده حكمان بالسجن مدى الحياة إضافة إلى خمس سنوات.
وكان “بولجر” على علاقة بالضابط المارق في مكتب التحقيقات الإتحادي “جون جيه”، الذي عرفه منذ صباه، وقدم “بولجر” له معلومات ساعدت مكتب التحقيقات على ملاحقة منافسه الرئيسي، المافيا الإيطالية في نيو إنجلاند، ومجرمين محليين.
وجدير بالذكر، تعد هذه جريمة القتل الثالثة في هذا السجن خلال الأشهر السبعة الماضية حيث يشكو طاقم ضباط السجن من قلة عدد الحراس.